أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة أن الوضع العام لزراعة محصول القطن مطمئن مشيراً إلى اعتدال درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، إضافة للوضع المائي الجيد في المصادر كافة مايعزز استقرار المحصول للموسم الحالي.
ولفت المهندس القادري بحسب صحيفة " الثورة " إلى التعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الموارد المائية والاتحاد العام للفلاحين والسادة المحافظين خلال الفترة الماضية لتخفيف الآثار السلبية للمجموعات والاعتداءات المستمرة على الاراضي الزراعية وخطوط النقل منوهاً إلى قيام الوزارة بتمديد تسليم السماد الازوتي لغاية 15 الجاري لتلافي صعوبة النقل بين المحافظات.
ونوه المهندس القادري بأن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية بزراعة محصول القطن وخدمة الأراضي الزراعية وتربية الثروة الحيوانية تعمل بشكل ممنهج للتخفيف من الآثار السلبية للظروف الأمنية القائمة وتقليص معاناة المزارعين والمربين على حد سواء وبما يضمن استمرار العمل في القطاع الزراعي وتأمين الاحتياج الغذائي للسوق المحلية.
من جهته المهندس عبد المعين القضماني مدير الانتاج النباتي بالوزارة أوضح أن فترة زراعة المحصول سادتها حالة تدن بدرجات الحرارة وارتفاع بالرطوبة مما أخر الزراعة ونمو النبات وعزا تدني المساحات المزروعة للأسباب التالية:
تمويل مستلزمات الانتاج نقداً وارتفاع اسعارها، وقلة المحروقات وارتفاع اسعارها، إلى جانب عدم توفير اليد العاملة بسبب الهجرة الداخلية والخارجية وارتفاع اجورها، وصعوبة التنقل بين الاراضي الزراعية بسبب الوضع الأمني، وأخيراً خروج بعض المساحات المروية من الاستثمار نتيجة التخريب في اقنية الري الحكومية.
وأكد المهندس القضماني تعرض مساحة 2000 هـ بالحسكة للاصابة بحشرة التربس بنسبة 5-25٪ لم تستدع المكافحة، وبدء حملة المكافحة لعشبة الباذنجان البري في الحسكة حيث تم مكافحة مساحة 227هـ ميكانيكياً و29هـ كيميائياً مبيناً أن الوضع العام للقطن جيد إلا أنه متأخر بالنمو وقد وصلت الزراعات المبكرة منه لمرحلة تكوين البراعم الزهرية على الأفرع الثمرية أما المساحات المتأخرة فلا زالت بمرحلة التفريد وبداية تكوين الأفرع الثمرية، وأن عمليات الخدمة من عزيق وتسميد آزوتي دفعة ثانية وري مستمرة ، وقد لوحظ خلال معظم أيام شهر حزيران حصول ارتفاع بدرجات الحرارة واستمرارها حول معدلها الطبيعي ما أدى لنمو النباتات بشكل متسارع كما انحسرت الإصابة بحشرة التربس من المساحات المصابة بها.
يذكر أن المساحات المزروعة والبالغة 56.9 ألف هكتار موزعة على حماة 190 هكتار والغاب 3.2 آلاف هكتار وإدلب 700هكتار وحلب 1.2 ألف هكتار والرقة 18 ألف هكتار ودير الزور 20 ألف هكتار والحسكة 13.5 ألف هكتار.