علم موقع "B2B" من مصادر مطلعة أن " مصرف سورية المركزي" سوف يعقد جلسة بيع ثالثة للقطع الأجنبي وتحديداً الدولار وذلك بناء على القرار الذي أقرته اللجنة الاقتصادية بتدخل المركزي مرتين إسبوعيا في بيع القطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة.
هذا وشهد الدولار انخفاضاً قوياً صباح اليوم ليبلغ سعره في السوق السوداء ما بين 245-250 ليرة للشراء و255 ليرة للمبيع، فيما تشهد مؤسسات الصرافة ازدحاماً شديداً من قبل المواطنين لشراء الدولار بسعر 240 ليرة.
وفي اتصال لموقع "B2B" مع أحدى شركات الصرافة التي تسلمت صباح اليوم الدولار من المركزي أن حجم الطلب كبيرا جداً مقارنة مع المبلغ الذي تم أخذه من المركزي ، الأمر الذي يتوقع من خلاله مزيداً من الانخفاض في سعر الدولار بالسوق السوداء ويتوقع أن يتراجع سعره دون 240 ليرة بعد الاعلان المركزي بالتدخل للمرة الثالثة على التوالي.
فقد استقرت جميع الشركات على سعر تراوح ما بين 237 و237.50 للشراء و240 ليرة للمبيع ،فيما أكدت مصادر ان السوق السوداء تشهد حالياً حالة من عدم الاستقرار لتختلف الأسعار بين صراف وآخر لتتراوح ما بين 245-255 ليرة للشراء و255 و265 ليرة للمبيع ، لكن السعر الاشمل بين الصرافين هو 245 ليرة للشراء و255 ليرة للمبيع.
هذا وكان المركزي قد قام ببيع القطع الأجنبي لثمان شركات يم أمس على سعر 237.50 للشراء و240 ليرة للمبيع.
وكان مصرف سورية المركزي باع شريحة من القطع الأجنبي في 23 أيار الماضي بقيمة 6ر3 ملايين يورو لشركات ومكاتب الصرافة.
كما باع مصرف سورية المركزي في 18 حزيران الماضي 8 ملايين دولار اميركي إلى المصارف لتمويل عمليات الاستيراد وشريحة بقيمة 50 مليون يورو إلى شركات ومكاتب الصرافة لتمويل العمليات غير التجارية وتلبية طلب الأفراد على القطع الأجنبي بواقع ألف يورو للمواطن شهريا.
بالمقابل أوضحت وزير الاقتصاد والتجارة السابقة " لمياء عاصي" أن أستمرارالمصرف المركزي بإجراء المزادات لبيع القطع الأجنبي ,لمكاتب وشركات الصرافة هو إجراء خاطئ، حيث يعتقد بأنه بذلك يقوم بالسيطرة على سعر الدولار وغيره من العملات الأجنبية
وذكرت الوزيرة السابقة من على صفحتها على الفيسبوك أنه كيف نعيد المحاولات ونستخدم نفس الطرق والأدوات ويتوقع نتائج مختلفة
واشارت إلى أن المركزي قام بهذه المزادات من قبل, وفشل في ضبط سعر الصرف , لأكثر من بضعة أيام .
وأن الأموال التي تحصل عليها مؤسسات الصرافة بهذه الطريقة تعتبر تغذية لها للاستمرار في عمليات المضاربة .
وفي خطوة معاكسة لإجراءات المركزي ايضا دعا المشاركون في المنتدى الاقتصادي المفتوح الذي نظمه التكتل الوطني الديمقراطي المعارض أمس حول الأوضاع الاقتصادية في سورية إلى "توقف المصرف المركزي عن تزويد شركات الصيرفة بالعملات الأجنبية" ولاسيما الدولار.
ووفقا لوكالة الانباء " سانا " أشار المشاركون في المنتدى في بيان يتضمن مقترحاتهم لمعالجة الشأن الاقتصادي إلى ضرورة "استخدام سلة عملات غير الدولار الأمريكي بالتعامل والعودة بالتعامل إلى الدولار التصديري وربط المستوردات بالصادرات" وحصر بيع العملات الصعبة بالمصارف العامة والخاصة.