سجلت أسعار صرف الدولار واليورو مقابل الليرة اليوم مفاجئة من العيار الثقيل وذلك بعد أن انخفض سعر دولار السوق السوداء بنحو 20 ليرة مقارنة مع سعر دولار شركات الصرافة وهي المرة الأولى منذ بداية الازمة التي نشهد فيها انخفاضا لسعر السوداء عن شركات الصرافة.
حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء بدمشق 210 ليرات للمبيع و200 ليرة للشراء ، في حيث بلغ سعره في شركات الصرافة 227 ليرة للشراء و230 ليرة للمبيع.
كما وسجل سعر صرف اليورو انخفاضا قويا حيث بلغ سعره مساء اليوم 250 ليرة للشراء و260 ليرة للمبيع بانخفاض بنحو 140 ليرة عن سعره قبل 10 ايام.
وبحسب معلومات الاحصائية لموقع "B2B " فهي تعتبر الحالة الأولى من نوعها التي تشهدها اسواق الصرف القطع الأجنبي في سورية ، حيث لم يذكر من قبل ان انخفض سعر السوق السوداء عن سعر شركات الصرافة بهذا الفارق.
وجاء هذا الانخفاض القوي بعد ان قام مصرف سورية المركزي بالتدخل لثلاث مرات خلال عشرة أيام في بيع الدولار لمؤسسات الصرافة بكميات تراوحت ما بين 100 و250 ألف دولار،حيث بدأ عملية تدخله ببيعه الدولار لشركات الصرافة بسعر 247.50 ليرة، على ان تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، ثم باعهم في عملية تدخل ثانية دولار بسعر 237,63 ليرة على ان تباع بسعر 240 ليرة، واليوم باع المركزي الدولار بسعر 227 ليرة على أن تباع بسعر 230 ليرة، الأمر الذي ضغط على السوق السوداء ليتراجع سعر الدولار بنحو 120 ليرة في ايام.
وبذلك يكون "مصرف سورية المركزي" قد وصل لهدف الذي أعلنه عند بداية تدخله في سوق القطع الأجنبي وهو خفض سعر الدولار الى 200 ليرة ، لكن الشي المهم الذي حدث هي المدة الزمنية التي أعلن عنها لخفض سعر الدولار في السوق السوداء من شهر الى 10 أيام أي ثلث المدة التي أعلنها مسبقاً.
وحدد "مصرف سورية المركزي" في نشرته الخاصة بمؤسسات الصرافة الصادرة اليوم الأربعاء، وسطي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ226.44 ليرة سورية، وهو سعر أقل من سعر السوق السوداء، في حين حدد وسطي سعر اليورو بـ296.35.
أما بالنسبة للحوالات الخارجية فيتم تسليمها للمواطن بالسوري بعد أن يتم حسابها بالدولار ب220 ليرة سورية .
ويواصل المركزي سياسته القائمة على خفض سعر الدولار تدريجياً عبر تدخله في السوق وبيع شركات الصرافة لتبيعه بدورها للمواطنين وذلك من خلال تدخله مرتين إسبوعياً.
وقال مصدر وفقا لصحيفة " الثورة " إن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أشار إلى دعم المصرف للمستوردات الحكومية والخاصة مؤكدا أن أعلى سعر صرف وصل إليه بالنسبة لمستوردات الدولة هو 130 ليرة مايعني ان مؤسسات التجارة الخارجية تأخذ القطع الأجنبي من المصرف التجاري السوري ب130 ليرة سورية للدولار وبالتالي فإن هوامش ذبذبة الأسعار المطبقة على مؤسسات الدولة التي تقوم بالاستيراد قليلة جدا ولايجب أن يكون لها أي تأثير للسعر على المستهلك .