"متى تنخفض أسعار السلع والبضائع في الأسواق السورية؟"
هذا لسان حال كل مواطن سوري، تأمّل خيراً في انخفاض سعر الدولار أخيراً إلى حدود لامست 175 ليرة مساء الخميس.
لكن أسعار السلع لم تتأثر بعد، فهي ما تزال عند الهوامش المرتفعة التي وصلت إليها مطلع شهر رمضان الجاري، تحت تأثير القفزات الكبيرة التي حققها دولار السوق السوداء حينها، وصولاً إلى حاجز 325 -350 ليرة.
فهل ستنخفض أسعار السلع والبضائع...أم ستبقى على حالها؟
وحل هذا الموضوع أكد خبير أقتصادي أن أسعار السلع لم تشهد أي انخفاض ملموس تحت تأثير تراجع سعر الدولار، حتى الآن.
لكن الوقت ما يزال مبكراً كي ينعكس انخفاض سعر الدولار على أسعار السلع والبضائع في الأسواق السورية، وأن تحقيق ذلك يتطلب استقرار سعر الدولار عند الأرقام التي وصل إليها أخيراً، على الأقل لمدة أسبوع، كي تتأثر السلع والبضائع بسعر الدولار الجديد.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن استقرار الهوامش الجديدة لسعر الدولار، بين 175 و185 ليرة، لمدة أسبوع واحد فقط، سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أسعار السلع والبضائع بنسب قد تتراوح مابين 30 و40%.
لكن من جانب آخر، عقّب الخبير بأن الكثير من المراقبين يعتقدون أن هبوط الدولار الأخير كان حدثاً استثنائياً، وأن المركزي سيفشل في تأمين استقرار الدولار عند أسعاره الجديدة، وأنه سرعان ما سيُعاود الارتفاع، لأن تدخل المركزي يتطلب ضخ المزيد من القطع الأجنبي في الأسواق، وهو أمر مكلّف للغاية بالنسبة للمركزي، ويهدد باستنزاف سريع للاحتياطي الأجنبي الذي تملكه الحكومة.
وهكذا، يضيف الخبير، "يبدو أن الأسبوع القادم سيكون أسبوع ترقّب لقدرة المركزي على المحافظة على استقرار الدولار عند سعره الجديد بحدود 175 إلى 185 ليرة".
وأضاف الخبير: "هناك نقطة محاسبية لا يعرفها الكثيرون، أن أسعار السلع لو انخفضت اليوم، فإن أصحاب المحال وتجار التجزئة لن يكونوا في حالة خسارة، لأنهم خلال الأسبوعين الماضيين، حينما ارتفعت أسعار السلع، حققوا أرباحاً وهمية، يعني أرباحاً نقدية دفترية، لا قيمة لها، لأن المهم هو المخزون السلعي، وبالتالي حينما تتراجع الأسعار الآن، فإن هذه الأرباح الدفترية تغلق الخسارة بسهولة، أي بإيجاز، فإن التجار لن يكونوا في حالة خسارة في حال خفّضوا أسعار السلع لديهم، مع استقرار الدولار عند سعره الجديد".
ومن خلال الجولة الاسبوعية التي قام بها موقع "B2B" على الاسواق شملت منافذ بيع الجمعيات التعاونية و الأسواق التجارية وخلال جولتنا في مجمع الثورة التعاوني لاحظنا عدم انخفاض في أي من اسعار المواد الغذائية ولدى سؤال مدير المجمع عن السبب أكد أن المستوردين لم يقوموا بأي تخفيض على الأسعار خلال الأسبوع الماضي وحسب قولهم فإنهم سيبدؤون بتخفيض الاسعار مطلع الأسبوع الحالي.
وبالنسبة للأسعار فقد سجل سعر كيلو الرز الاسباني ماركة الشيف 300 ليرة ورز كبسة ابو سيوف 475 ليرة وبرغل عزيزي 115 ليرة وسمنة نباتية فيوليت 2كغ 1100 ليرة وسمنة مازولا 1830 ليرة وسمنة حليبنا بقرية 2475 ليرة وزيت ركس دوار الشمس 515 ليرة وزيت اريج ذرة 2 لتر 1395 ليرة وزيت زيتون سلقيني 16 كغ 12600 ليرة وزيت نخيل 16 كغ 7875 ليرة وشاي توليدو 900 غ 1515 ليرة وشاي اكرك عجم 100 ظرف 475 ليرة وحليب نيدو 900 غ 1335 ليرة وحلاوة البلد هاشم 400 غ 340 ليرة وطحينة 300 غ 390 ليرة ورب البندورة 1350 غ 800 ليرة ومربى المشمش 450 غ 190 ليرة ومرقة مكعبات ماجي 24 قطعة 1075 ليرة .
أما بالنسبة لأسواق المواد الغذائية فقد حافظت على الأسعار المرتفعة مع بعض الاستثناءات القليلة لدى قليل من المحلات فقد انخض سعر الرز صنوايت 5كغ من 1500 ليرة الى 1300 ليرة وانخفض سعر سمنة الأصيل 2كغ من 1900 ليرة الى 1600 ليرة وهبط الطحين من 170 ليرة الى 140 ليرة وظرف سكويز من 40 ليرة الى 35 ليرة .
ختاما فإن التخفيضات البسيطة في الاسعار جاءت من قبل بعض الباعة الذين اشتروا بضائعهم بسعر مخفض قديم ورفعوها مع ارتفاع الدولار أما بالنسبة للمستوردين فلا تخفيض على الاسعار وعلى الحكومة ووزارة التجارة الداخلية متابعة هذا الموضوع واتخاذ اجراءات صارمة بحق المخالفين وتوفير السلع بأسعار مخفضة حتى لا يكونوا شركاء في عملية نهب المواطن .