دعا وزير الصحة الدكتور سعد النايف المنظمات الدولية لتوفير المزيد من الدعم لعمل الوزارة والتوسع في تقديم المعونات الطبية والدوائية ولاسيما أدوية الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وأجهزة غسيل الكلية واللقاحات والأدوية النوعية غير المنتجة محلياً، وأن تكون المساعدات الطبية ملائمة للحاجة الحقيقية للمؤسسات الصحية وألا تكون مواد عامة غير لازمة تشكل عبئاً على مستودعات مديريات الصحة والمشافي والمراكز.
وكشف الوزير النايف خلال لقائه أمس الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف أن الوزارة ستطلق خلال شهر تشرين الثاني القادم حملة تلقيح وطنية تستهدف مليوني طفل دون الخامسة من العمر تترافق مع توزيع سلل غذائية ومجموعات عناية بالنظافة الشخصية.
وأكد الوزير النايف أن الوزارة أرسلت خلال الأسابيع الستة الأخيرة 33 شحنة دوائية إلى 11 محافظة 4 منها إلى حلب و3 إلى كل من الرقة ودرعا و5 إلى كل من حماة وحمص، إضافة للشحنات الطبية التي توزع بالتعاون مع المنظمات الدولية وتخصص للمناطق المتضررة، لتلبية الاحتياجات الصحية لمختلف المواطنين في ظل استهداف وتدمير عدد كبير من المشافي والمراكز الصحية من المجموعات الإرهابية المسلحة أو تحويل بعضها لمقرات لإدارة العمليات الإرهابية كما حدث مؤخراً في مشفى يبرود.
بدورها أكدت هوف أن المنظمة ملتزمة بدعم وتقديم المساعدة لكل السوريين من كل أنحاء البلاد بالتعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي والمنظمات الأهلية من خلال سد الثغرات والنواقص في المجالات الصحية مشيرة إلى أن المنظمة تعمل على توفير الأدوية بكل أنواعها ولاسيما المخصصة للأمراض المزمنة.
وأضافت هوف: إن المنظمة تدعم حملات التلقيح الوطني وتسعى للوصول إلى كل طفل لحمايته من الأمراض ولاسيما الحصبة وشلل الأطفال، مبينة أن المنظمة وبالتعاون مع وزارة الصحة أطلقت نظام الإنذار المبكر بهدف مكافحة كل الأوبئة المحتملة عبر متابعة الحالات ومراقبة الواقع الصحي والاستجابة السريعة في حال اكتشاف أي حالة من خلال توفير الدواء والخدمات الطبية اللازمة والرد على الشائعات التي تطلقها بعض الجهات بهذا الخصوص، مبينة أنه ظهرت بعض حالات الأمراض في بعض المناطق لكن تمت الاستجابة لها والتدخل بشكل مبكر ولم تتحول إلى أوبئة.