دعا رئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم السياسية بدمشق، صابر بلول الى العمل الجدي لدراسة إمكانية الاستغناء الفعلي عن الدولار واليورو.
قائلا لصحيفة "الثورة" الحكومية، أنه " :يكفينا تبعية وهناك تجارب تاريخية ناجحة في هذا الصدد ولابد من العمل على حماية القوة الشرائية لعملتنا الوطنية وربطها بعملات الدول الصديقة، وزيادة التبادل السلعي بالمقايضة، وتأمين السلع والخدمات بالشكل الأمثل وضبط الأسواق ومنع الاحتكار ومحاسبة المحتكرين وكل ذلك يجعلنا نشعر بالاستقرار والأمان وأن قرارنا بيدنا لا بيد الآخرين".
وانتقد بلول الخلل المتراكم في الأداء الاقتصادي لأن النمو الايجابي فيه لم ينعكس ايجابيا على حياة المواطن ومعيشته، وقال: " لابد من الإقرار أن الاقتصاد السوري يعاني من مشكلات ومعوقات اقتصادية داخلية جوهرية، ويتعرض في الوقت ذاته لتحديات خارجية، تجعل معالجة المعوقات الاقتصادية أكثر إلحاحاً، وأتت الأزمة الحالية لتظهر تلك التحديات، بشكل فظيع ومؤلم عانى منها كل مواطن على امتداد ساحة الوطن، وعلى الأخص الشرائح الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود".
وأشار إلى إن التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية التي تواجهها سورية في الوقت الحاضر كبيرة ومعقدة، وقد تراكمت لأننا تباطأنا في عملية الإصلاح الاقتصادي تحت أعذار مختلفة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى على الرغم مما حققه الاقتصاد السوري من إنجازات مهمة خلال العقود الأخيرة، تمثلت في بناء قاعدة صناعية قوية، والقيام بجهود كبيرة في مجال بناء السدود واستصلاح الأراضي ودعم القطاع الزراعي، وتوسيع شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء إلى الريف كما إلى المدن، وجهود كبيرة أخرى في نشر التعليم في جميع أنحاء البلاد، وفي تقديم الخدمات الصحية المجانية لمن يحتاجها، مما انعكس -إلى حد ما- على التنمية البشرية.