اختتم "مصرف سورية المركزي" منذ قليل، اجتماعه التدخلي الخامس خلال نحو إسبوعين والأول له خلال الاسبوع الحالي مع مؤسسات وشركات الصرافة، حيث قام ببيع الدولار لشركات الصرافة بسعر 178 ليرة على أن تقوم ببيعه للمواطنين بسعر 180 ليرة.
بالمقابل علم موقع "B2B" من مصادر مصرفية مطلعة عن توقف لخدمة " ويسترن يونيون " للحوالات الخارجية وتعود الأسباب بحسب المصدر إن عدم استقرار سعر الدولار وارتفاعه سعر مقابل السوق السوداء، فيما تشير مصادر اخرى انها تعود لأسباب تقنية من خارج سورية
حيث أحجمت شركات الصرافة العاملة في دمشق عن تسليم الحوالات الخارجية للمواطنين، تزامنا مع بدء مشاهدة حالات من الازدحام الشديد للمواطنين اما شركات الصرافة بغية استلام حوالتهم .
وفي جولة لموقع "B2B" في شركات الصرافة اوضح احد المواطنين انه راجع جميع شركات الصرافة لاستلام حوالته لكن قوبل طلبه بالرفض بدون إعطاء اي سبب.
هذا وأوضحت مصادر بحسب صحيفة " تشرين " الحكومية أن مصرف سورية المركزي وضع خطة محكمة لخفض سعر الصرف إلى نحو 120 ليرة قبيل عيد الفطر المقبل، مبينة أن تنفيذ هذه الخطة يتم على ثلاث مراحل أساسية تتخللها تفاصيل آنية ومرحلية مرتبطة بإجراءات التدخل اليومي للمركزي في سوق القطع الأجنبي المحلي وتعاون جميع مؤسسات المال العامة والخاصة والمديرية العامة للجمارك ووزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك بالشكل الأمثل.
وبينت المصادر بحسب صحيفة " تشرين " أن المركزي باشر بتنفيذ المرحلة الأولى من هذه الخطة حين قام في 10 تموز الجاري بالتدخل في سوق الصرف ببيع الدولار لشركات الصرافة العاملة في السوق بسعر 247.5 ليرة، وذلك شريطة قيام شركات الصرافة ببيعه في السوق بسعر 250 ليرة، إذ أدى تدخل المركزي إلى تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 280 ليرة أي انخفض 40 ليرة خلال ساعات على قرار التدخل المذكور.
وأجرى المركزي الثلاثاء الماضي عملية تدخل ثانية ببيعه الدولار لشركات الصرافة بسعر 237.63 ليرة على أن تباع بسعر 240 ليرة، بينما باع المركزي الدولار في عملية البيع الثالثة بسعر 227 ليرة على أن تباع بسعر 230 ليرة.
وأنهى مصرف سورية المركزي اجتماع التدخل الرابع الذي عقده الخميس الماضي بعملية بيع ناجحة تضاف إلى سابقاتها، حيث قام بتوفير الدولار لشركات الصرافة للشراء بسعر 183.15 ليرة، على أن تبيعه الشركات للمواطنين بسعر 185 ليرة، مبدياً استعداده لشراء الدولار من الراغبين في البيع، وتزويد شركات الصرافة بالسيولة اللازمة لشراء الدولار من المواطنين من أجل تفعيل عملية العرض والطلب على شراء الدولار لدى شركات الصرافة، بعد أن شهدت هذه الشركات خلال اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً من المواطنين الراغبين في بيع الدولار، إلا أن قلة السيولة لدى شركات الصرافة دفعتها للاعتذار عن الشراء.
أما المرحلة الثانية من خطة المركزي فتكمن -حسب المصادر ذاتها- في تحديد سعر صرف مستقر عند حد معين للدولار في السوق المحلية يتطابق مع سعر الصرف النظامي عبر تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الدولار في شركات الصرافة والاستمرار في تمويل المستوردات من السلع الأساسية.
أما الثالثة فتتضمن إصدار قرارات حكومية جريئة لضمان عدم عودة سعر صرف الدولار إلى المستوى القياسي الذي سجله مطلع الشهر الحالي منها -حسب المصادر- محاسبة المتلاعبين من التجار والمستوردين الذين يقومون بتسعير السلع وفق أسعار الصرف السائدة في السوق غير النظامية بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة وتشديد الرقابة على أسعار السلع والبضائع في الأسواق الداخلية من الجهات المعنية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والعمل على إعلام المركزي بالتجار المخالفين والمتلاعبين بالأسعار ليصار إلى وقف تمويل مستورداتهم عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة.
وكما وفي تصريح سابق وعد حاكم المركزي" اديب ميالة" إلى خفض سعر الدولار إلى 150 ليرة مع حلول عيد الفطر السعيد وهو ما قمنا بالاشارة له في تحليلنا اليومي للهدف الجديد الذي وضعه المركزي مع نهاية شهر رمضان.
وقال مصدر مصرفي لموقع "B2B" إن المركزي وعد بتفعيل عملية العرض والطلب على شراء الدولار لدى شركات الصرافة، بعد أن شهدت هذه الشركات أمس الأربعاء، إقبالاً كبيراً من المواطنين الراغبين ببيع الدولار، إلا أن قلة السيولة لدى شركات الصرافة دفعها للاعتذار عن الشراء.
كما وأبدي المركزي استعداده لشراء الدولار من الراغبين بالبيع وانه على استعداد أيضاً إلى تمويل شركات الصرافة بالسيولة اللازمة لعملية الشراء الدولار من المواطني خلال الفترة القادمة