قفزت أسعار الصرف في السوق السوداء مساء اليوم بشكل كبير مقارنة مع الانخفاضات التي حصلت له خلال أيام الأسبوع ، وسط تدخل "مصرف سورية المركزي " للمرة التاسعة .
فقد شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ارتفاعا كبيرا بعد ظهر اليوم الخميس حيث وصل سعر الشراء إلى 225 ليرة والمبيع بين 230 الى 235 ليرة معززا الارتفاع الذي شهده أمس الاربعاء بين 210 الى 220 ليرة بعد أن حافظ على سعر مبيع أقل من 200 ليرة خلال الأسبوع الماضي حيث ترافق ذلك مع تدخل تاسع من قبل المصرف المركزي الذي باع شركات الصرافة اليوم على سعر 173,25 ليرة والتي باعت المواطنين بسعر 175 ليرة .
حيث اختتم "مصرف سورية المركزي" اليوم الخميس، اجتماع التدخلي التاسع، خلال 3 أسابيع، لبيع شركات الصرافة كميات من الدولار الأميركي بسعر التدخل الذي أعلنه أمس الأربعاء وهو 173.25 ليرة على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 175 ليرة.
وقالت مصادر مطعلة أن المركزي قرر ضخ كميات جديدة تتراوح بين 100 و400 ألف دولار لشركات الصرافة بسعر أمس الأربعاء في تدخله التاسع".
عملية التدخل والتي أتت ثمارها خلال الأيام الماضية ظهرت غير مجدية مع مرور الوقت ففي حين يرتفع السعر في السوق السوداء يتجه المركزي لخفض سعر التدخل وهو ماخلق سوق سوداء جديدة وخلال جولة موقع "B2B"على شركات الصرافة لاحظنا ازدحاما كبيرا على أغلب الشركات الموجودة في قلب العاصمة كالشعار والشرق الاوسط والادهم وبيكو ومعظم الذين التقيناهم أكدوا أنهم ينتظرون منذ الصباح وقد سجلوا أسماءهم على أمل ان يحظوا بفرصة الحصول على الدولار بسعر التدخل ولكنهم أكدوا أنهم قد فشلوا بذلك أكثر من مرة وللأسف و البيع يتم للمعارف والمحسوبيات وبشكل فوري دون انتظار بينما يتعرض المنتظرين لسيل من الاهانات وفرص الحصول على الدولار شبه معدومة .
وأفاد خبير مالي لموقع "الاقتصادي" أن عدم طرح مبالغ التدخل للعموم بشكل فعلي واحتكارها من قبل شركات الصرافة وبيعها لأشخاص محددين، أدى إلى عدم تأثر السوق السوداء وعدم تجاوبها الأمر الذي أدى لارتفاع سعر السوق السوداء اليوم لحوالي 230 ل.س للدولار".
أحد مدراء الشركات أوضح أن عملية التوزيع تتم حسب الدور المسجل ولكن أعداد الراغبين بالشراء كبيرة والموجود لايغطي الجميع واحيانا يتم التسجيل لليوم التالي ونتيجة للاكتظاظ و رغبة الجميع بالشراء تحدث بعض الفوضى وهو مايجبرنا على التوقف عن البيع لبعض الوقت وأشار إلى حدوث بعض حالات خرق للدور ولكنها قليلة جدا وخارجة عن إرادتنا في بعض الأحيان وعموما فعملية التوزيع مراقبة من قبل مندوب المصرف المركزي .
إن عملية بيع الدولار من قبل شركات الصرافة بالشكل الحالي مؤسف فطريقة التعامل مع المواطنين مذلة وتظهر وكأنها توزيع مجاني للمال والأجدى من المركزي دعم استيراد المواد الغذائية بهذا الدولار ليستفيد منه الجميع أو أن يكون التوزيع شفافا وواضحا وليس لذوي الحظوة