تعرضت الصناعة الدوائية في سوريا الى تراجع كبير ملحوظ مؤثراً , بذلك بشكل سلبي على احتياج المواطن السوري من الأدوية و اللقاحات , يأتي تأثير الصناعة الدوائية بالأزمة الراهنة التي تمر بها سوريا ضربة كبيرة لحق المواطن السوري من توفر الدواء و العلاج المناسبين له و حق الأطفال باللقاح الذي يساعد على تفادي كثير من الأمراض التي تؤثر على نموه .
الأزمة في سوريا ساهمت بشكل كبير في تراجع نسبة الاستطباب و العلاج و توافر الأدوية بنسبة كبير , حيث تتركز الصناعة الدوائية في أكثر المناطق سخونة في سورية عدا عن عدة عوامل أثرت على الصناعة الدوائية و بالتالي نقص شديد بالأدوية اللازمة في السوق الدوائي السوري
في التقرير التي نستعرض اهم العوامل التي اثرت على قطاع الصناعات الدوائية والادوية المفقودة او هنالك صعوبة في تأميها او غير متوفرة بشكل مطلق بحسب مركز بناء السلام والديمقراطية" الذي حصل موقع "B2B" على نسخة منه
من أهم العوامل التي أثرت على الصناعة الدوائية :
العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الاوربي على كثير من السلع و المواد الاولية التي نالت الصناعة الدوائية نصيبا منها أثر على توفر المواد اللازمة الداخلة في تراكيب كثير من الأدوية المزمنة كضغط الدم و السكري و الربو و المستحضرات التجميلية التي يحتاجها كثيرا من الذين يعانون من أمراض جلدية و الحساسية , و عدا عن الأدوية و الجرعات التي تحتاجها المشافي من أورام السرطان و لقاحات الحصبة و شلل الأطفال.
كما ودعا وزير الصحة سعد النايف "منظمة الصحة العالمية"، لتأمين أدوية مرضى الأمراض المزمنة ومرضى الأورام، والمساهمة في إعادة تأهيل المنشآت الصحية المتضررة لتعاود تقديم خدماتها الإنسانية مجدداً انعكاسات الازمة السورية على الصناعات الدوائية
هذا أثرت العقوبات على المواد الأولية الازمة لتغليف و تعبئة الأدوية بشكل صحي وفق المقايس المتعارف عليها لحفظ الدواء من فقد فعاليته أو سوء التخزين .
و من المعوقات التي تقف عقبة في ايصال الأدوية من المعامل و المستودعات المتبقية الطرقات و الفوضى الأمنية من ما يجعلها تتعرض لنهب و السرقة حسب وزير الصحة "إن المؤسسات الصحية تواجه في ظل الأزمة الراهنة، تحديات جديدة تتعلق بالحصار الاقتصادي المفروض على سورية، والاستهداف المتواصل لها، حيث استهدف 54 مشفى خرج منها 34 مشفى عن الخدمة نهائياً و 410 مراكز صحية وسرقة وإحراق أكثر من 400 سيارة إسعاف، وتخريب ونهب 20 معملا دوائيا تم تفكيك آلات بعضها ونقلها وبيعها في بعض دول الجوار بشكل غير شرعي"و حسب " أمين سر نقابة صيادلة ريف دمشق حازم السلطي "و ساهمت العمليات العسكرية في مناطق عديدة في سوريا الى ايقاف عدد كبير من مستودعات توزيع الأدوية و الصيدليات عن عملها و تدمير كثير منها جراء هذه العمليات الى تدمير أكثر من 700 صيدلية في ريف دمشق تعرضت غالبيتها الى للدمار و النهب , كما انتشرت كثير من الأمراض المعدية و السارية بسبب الحال الدوائي السيئ في سوريا حسب "منظمة الصحة العالمية " ذكرت اليزابيت هوف ممثلة المنظمة من خلال نظام تطبقه لرصد الأمراض السارية و وصفت "منظمة أطباء بلا حدود" الواقع الصحي في سوريا بالمنهار في تقرير لها أن المعونات الطبية و عديد من المشافي يتعرض للتدمير و الهجمات بشكل مباشر حتى أنه لحق بالعاملين في مجال الاستشفاء و الصحة داعية من خلال تقريرها الحكومة السورية لتسهيل دخول المساعدات الطبية و الدوائية للأراضي السورية وتتحدث تقارير عن تدهور الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق من البلاد، مع وجود نقص في المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى نقص في المحروقات وانقطاع في الكهرباء والماء, والركود الاقتصادي بسبب العقوبات التي فرضتها دول غربية وعربية على سوريا " وصفتها الحكومة السورية بالعقوبات المجحفة والظالمة بحق الشعب السوري" و أدت ندرة الأدوية و انخفاض منظومة الرعاية الطبية الى انتعاش السوق السوداء و دخول كثير من أدوية أجنبية بأسعار مرتفعة جعلت المواطن أمام عائق كبير لحصوله على حقه في العلاج و ساهم الركود الأقتصادي وخضوع السوق السوداء الى الأسعار العالمية و انخفاض القيمة الشرائية للعملة السورية في أزمة كبيرة تستحق التدخل السريع من قبل الحكومة ومنظمة الصحة العالمية للوقوف على الحالة الدوائية الصعبة التي يعاني منها المواطن السوري و كما للأدوية الأجنبية سلبيات كثيرة عدى عن ارتفاع أسعارها أنها غير مخصصة لأمراض الشرق الأوسط في كثير من العقاقير الطبية و عدم خضوعها لمعرفة صلاحيتها كما أفاد أحد الصيادلة رفض ذكر اسمه .
ان انتشار الحديث في الشارع السوري عن فقدان كثير من العقاقير الطبية للأمراض المزمنة و اللقاحات و الوقوف على حجم المشكلة و تشخيصها بشكل علمي حدى بفريق باحثين "لموقع الأقتصادي" لأجراء استبيان شارك فيع 1260 مواطنا سوريا و قد اختيرت العينات لمناطق دمشق، ريف دمشق، حلب، حماة، حمص، الحسكة، السويداء، اللاذقية و قد ابرزت النتائج أن 71% من المشاركين في الاستبيان يجدون صعوبة في ايجاد و تأمين الأدوية اللازمة لهم ولأسرهم .
و من الشريحة نفسها بين 41 % من المشاركين بالاستبيان أنه لا يتوفر بديل محلي لدواء الأجنبي الذي يفتقدونه و الذي لايوجد بديل محلي له حتى قبل الأزمة.
وأبدى 26 % من المشاركين في الاستطلاع عدم رغبتهم بتبديل الدواء الذي يعتادون عليه بسبب الشك في فعالية الدواء البديل، أو غلاء البديل الأجنبي.
وكشفت نتائج الاستبيان الذي أجراه موقع" الاقتصادي أونلاين" أ نً 80 % يعتمدون الدواء المحلي والأجنبي في خياراتهم الدوائية بينما يعتمد 16 % الدواء المحلي فقط، ويعتمد 4 % من المشاركين على الدواء الأجنبي فقط.
قائمة الأدوية المفقودة أو التي يجد السوريون صعوبة في تأمينها، وهي ما تم استخلاصه من إجابات المشاركين
إضغط على الصورة لتحصل على صورة أوضح وقياس اكبر كما بامكانك حفظها ونسخها إلى الحاسب :
فيما صنف المشاركون في الاستطلاع قائمة من الأدوية يعتقدون أنها غير متوفرة في السوق بشكل مطلق:
إضغط على الصورة لتحصل على صورة أوضح وقياس اكبر كما بامكانك حفظها ونسخها إلى الحاسب :
المطلوب في هذه المرحلة تعاون منظمة الصحة العالمية و الجهات المعنية بالوضع الصحي في سوريا للعمل على رفع الحظر الذي ينال كثير من المواد الداخلة بتراكيب صناعة الدواء و تأمين أماكن أكثر أمناَ و استقراراَ في الداخل السوري لنقل ما تبقى من معامل أدوية و تأمين النقص من الخارج وفق المعاير العالمية و المواصفات السورية .