بين الدكتور هزوان الوز وزير التربية، في أول اجتماع له أمس مع مجلس إدارة مركز القياس والتقويم التربوي أن إحداث المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية خطوة مهمة من خطوات سياسة وزارة التربية للنهوض بالعملية التربوية من خلال الاهتمام بجودة التعليم ما قبل الجامعي، ولمّا كان تطويرُ المناهج يحتاجُ في جانبٍ مهم منه إلى عمليةِ التقويم التربوي ليصبحَ العمل متكاملاً،
كان إحداث مركز القياسِ والتقويم التربوي بهدف إعدادِ أدوات القياس والتقويم لنواحي العملية التربوية وخصوصاً ما يتعلَّق منها ببنوك الأسئلة للمراحلِ التعليميّةِ كلِّها، وفقَ أُسسٍ علميةٍ حديثةٍ وبخبرات وطنية وصولاً إلى الجودة المطلوبة للمُنتج التربوي مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة مشروع النظام الداخلي لمركز القياس والتقويم التربوي ومناقشة خطة عمله، مشيراً إلى أهمية الاجتماع وبحسب صحيفة " تشرين" الحكومية الذي يأتي في ظل هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها سورية لتؤكد استمرار الوزارة بأدائها التربوي و ثباتها بهدف بناء الإنسان ليكون قادراً على مواجهة التحديات، ولتثبت أنها تدافع عن مستقبل أبناء سورية، كما تدافع عن الحضارة العربية بمختلف أبعادها وتحمي ماضيها وحاضرها ولفت إلى أن التربية قضية مجتمعية وليست مسؤولية وزارة التربية فقط، الأمر الذي يستوجب التنسيق والتعاون والتشاور بين الجهات المختلفة والعمل بروح الفريق الواحد للوصول إلى نتائج تخدم المجتمع. وأكد وزير التربية أهمية اختيار الكفاءات العلمية والإدارية للعمل في المركز، والاستفادة من الخبرات الوطنية، وتحديد الملاك العددي اللازم ومناقشة الهيكلية الإدارية بدقة وتحديد مهام كل قسم، ووجوب وضع خطة عمل للنهوض للمركز وفق الأسس الصحيحة.
وقدم الدكتور ياسر جاموس مدير المركز موجزاً عن الأعمال الإدارية والعلمية التي نفذها المركز منذ تأسيسه وحتى الآن.
كما ناقش أعضاء مجلس الإدارة خطط عمل المركز، وأهمية التمييز بين التقويم والقياس وإمكانية إجراء أي تعديلات يمكن أن تطرأ على البرنامج التنفيذي لهذه الخطط وفق متطلبات العمل الفعلي، ووجوب التعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي لإيجاد آليات عملية وعلمية لوضع اختبارات لقبول الطلبة في الجامعات، والعمل لإيجاد توازن بين رغباتهم وحاجة المجتمع من التخصصات من خلال تشجيع الطلاب للتوجه إليها .