انخفض دولار السوق السوداء ظهر الأمس إلى 210 ليرات، قبل توقف البيع والشراء عدة ساعات، ثم استأنفت التعاملات على أسعار مرتفعة لامست 230 ليرة، إلا أنها بقيت أقل من أسعار أمس الأول، حيث ارتفع نهاية الأسبوع الفائت إلى 240 ليرة، وقد شهد الأسبوع الفائت ازدحاماً شديداً على شركات الصرافة مجدداً، دون أن يجدي ذلك إلا عن بيع 200 دولار فقط لكل مواطن، رغم أن المركزي كان قد غذا هذه الشركات عدة مرات منذ بدء تدخله في السوق كما أعلن أمس عن استمراره بالتدخل بسعر 175 للمواطن عبر شركات الصرافة حتى يوم الأربعاء.
هذا وأوضح الأستاذ في كلية الاقتصاد رسلان خضور أن ما يجري بالنسبة للدولار ناتج عن عملية مضاربات وبالتالي فإن تدخلات المركزي صارت تخدم المضاربين لتركيز القطع بيد حفنة قليلة منهم، وبالتالي سيخلق قدرة للتحكم بالسوق لديهم، مؤكداً أن تدخلات المركزي يجب ألا تقتصر على بيع القطع فقط وإنما حزمة من الإجراءات المتكاملة ولكن ليس لمصلحة التجار بالتعاون مع المصارف، لكن المتحكم حالياً بسعر القطع في السوق هو شركات الصرافة.
وشدد بحسب صحيفة " الوطن " على أن الناس الذين يطلبون الدولار حالياً إنما يفعلون ذلك ليس لحاجات التداول وإنما لحفظ قيمة أموالهم، وهذه العمليات تؤدي لزيادة الطلب على الدولار وبالتالي زيادة ارتفاع سعر الصرف، ولكون المواطن ليس بحاجة حقيقية للدولار فلابد من البحث عن صفقات حقيقية هي أكثر حاجة للدولار يتم تسديدها عن طريق المصارف وليس عن طريق شركات الصرافة بحيث تكون الأخيرة للتصريف فقط.