كشف تقرير صحفي، أن ارتفاع أسعار ألبسة الأطفال جاء مع اقتراب العشر الأخير من شهر رمضان، حيث يبدأ أغلب الناس في التحضير للعيد وشراء جميع مستلزماتهم من ضيافة العيد وألبسة وخاصة لأطفالهم.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، قولها إنها: "تعمل على متابعة تسعيرة الألبسة بأنواعها المختلفة أطفال – نسائية ورجالية في أسواق دمشق، قبل قدوم العيد وخاصة أن هناك عدداً كبيراً من الباعة لا يلتزمون بوضع تأشيرة للأسعار".
ونوهت المؤسسة إلى أنه "سيتم إلزام المحال بوضع الأسعار وضبط أي تلاعب، كما تقوم المديرية بدراسة وضع أسعار ألبسة البالة واتخاذ إجراءات مناسبة بخصوصها".
وتقول السيدة رزان الحلبي وهي موظفة وأم لثلاثة أطفال: إنها لن تستطيع هذا العام أن تشتري لأطفالها ألبسة جديدة بسبب ارتفاع أسعارها الجنوني وخاصة أن سعر تي شيرت القطني يتراوح بين 900 و1500وسعر بنطال الجنيز يتراوح بين 3000 آلاف إلى5000 ليرة سورية وسعر الحذاء الولادي يتراوح بين 1500 الى 4000 ليرة سورية حسب جودته لذلك قد تضطر إلى شراء قطعة واحدة جديدة لكل طفل إما قميص أو بنطال أو حذاء حسب الحاجة وطبعا هذا سيفقد أطفالها رونق العيد وفرحتهم به.
وتشير إلى أن أسعار البسة الأطفال هي الأكثر ارتفاعاً متسائل ان قميص لطفل عمره 6 اشهر يتجاوز سعره الآن 2000 ليرة سورية ، هذا وان معظم المحلات يصعب على المواطن اخذ اي حسم وبتنا نشتري من جميع المحلات وفق سعر المدرج على القطعة والتعامل مثل الماركات الشهيرة التي لاتقبل ان تخصم على سعر القطعة الا بالتنزيلات
ومن جهتها السيدة نوال قالت: بتنا نحسب ألف حساب لارتفاع أسعار الألبسة وفي مقدمتها ألبسة الأطفال كلما اقترب رمضان من الأيام العشرة الأخيرة إذ ترتفع أسعار الملابس ارتفاعاً رهيباً لذلك سارعت خلال الأشهر الماضية مع زيادة التجار لأسعار السلع بحجة ارتفاع سعر الدولار إلى شراء ملابس العيد لأولادي قبل أن تشتعل أسعارها وتساءلت أين حماية المستهلك والرقابة التموينية مما يجري في الأسواق من انفلات لا أخلاقي في الأسعار بحجة ارتفاع صرف الدولار.
بدوره، قال صاحب أحد محلات بيع الألبسة الجاهزة سامر الغميان، إن: "ارتفاع أسعار الألبسة إلى التجار الكبار من تجار الجملة، لأن تجار الجملة هم من يتحكمون بالسوق وبالأسعار وتاجر المفرق ربحه بسيط بالقطعة الواحدة ومع ذلك هو مضطر إلى أن يرفع سعر القطعة التي اشتراها هو أصلاً بسعر مرتفع من اجل أن يحقق ولو ربحاً بسيطاً".
من جهته، ذكر أحد تجار الجملة أن "البضاعة تأتي من بلد المنشأ الذي تم استيرادها منه، أسعارها مرتفعة بسبب ارتفاع تكاليف الشحن وخاصة في هذه الظروف لافتاً إلى أن أغلب البضائع هي صينية وحتى أسعار ألبسة البالة مرتفعة للأسباب نفسها حيث وصل سعر القطة التي كانت تباع قبل عامين بـ120 ليرة إلى 700 -800".
وبين أن "سعر القطعة النظيفة التي كانت تباع بـ500 ليرة باتت تباع اليوم بـ3000 ليرة وهو لا يستطيع أن يبيع بأسعار قليلة في الوقت الذي يكلفه جلب البضاعة واستيرادها مبالغ كبيرة".