أوضح المدير العام لـ"المصرف التجاري السوي" فراس سلمان، إن آلية جديدة ستعتمد في التعاطي مع الخط الائتماني الذي تم الاتفاق عليه في الجانب التجاري والمبادلات السلعية بين سورية وإيران.
وأشار وفق صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن دفعات قد وصلت من مواد تم التعاقد عليها ولاسيما الطحين المخصص للخبز، مع الأخذ بالحسبان أن هذه الدفعات قد شحنت إلى سورية بشكل مباشر دون أي تعقيدات أو إجراءات إضافية، بناء على الثقة بين الطرفين المتعاقدين.
أما ما يتعلق بكيفية تفعيل الخط الائتماني مع إيران وما يقوله البعض من إن هذا الخط لم يفعل حتى الآن فأوضح المدير العام للتجاري السوري، أن الخط الائتماني قد تم تفعيله بين "المصرف التجاري السوري" وبنك صادرات إيران.
وأكد أن كل الإجراءات الكفيلة بتفعيل هذا الخط قد اتخذت ولكن "المصرف التجاري السوري" بانتظار عقود أو طلبات فتح اعتماد ترد إليه على هذا الخط من مختلف الجهات، وحسب المعلومات الموجودة حالياً لدى المصرف من لجنة القطع ولجنة الأولويات في رئاسة "مجلس الوزراء"، فقد تم التصديق على بعض العقود ووصلت إلى مرحلة إصدار الاعتمادات.
وأعتبر أن العملية تسير بالشكل الصحيح، مع الأخذ بالحسبان أن مبلغ الخط الائتماني مبلغ غير هين، ويجب أن تستفيد منه مختلف الجهات في سورية على أفضل وجه، لتأمين المستلزمات والاحتياجات، كافة التي تدخل في صلب الاحتياجات الضرورية للمواطن السوري بالدرجة الأولى.
فراس سلمان أكد أن عملية التعاقد مع أي شركة إيرانية ليست مسألة آنية أو وقتية، بالنظر إلى عدم وجود فكرة حقيقية لدى الفعاليات الاقتصادية السورية عن الفعاليات الإيرانية، وعن الشركات الموجودة في إيران ومجالات اختصاصها وأنواع منتجاتها، بالنظر إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها التعامل مع السوق الإيرانية بهذا الحجم وهذا الزخم سابقاً، أي إنها أسواق جديدة تماماً لجزء من القطاع الاقتصادي السوري.
وأوضح بأن في حال أراد أحدهم استيراد سلع معينة من إيران، لا يعرف على وجه التحديد من الجهة المنتجة ومن الجهة المصدرة، ولا تفاصيل عروض الأسعار بل يعرف فقط أن هذه السلعة موجودة لدى الجانب الإيراني، وعليه فقد احتاجت مسألة تقديم الطلبات وتحديد المراد منها بعض الوقت لدى الجهات العامة السورية.
سلمان أشار إلى أن تعاون الجانب الإيراني مع الجانب السوري، مبيناً بأن بعض الشركات الإيرانية، قد دعيت مؤخراً إلى سورية واجتمعت مع بعض الشركات السورية وتم فعلاً إبرام بعض العقود، وهذه العقود حالياً في طور توريد المواد وقد وصلت فعلاً بعض المواد إلى سورية من إيران، ولاسيما الطحين على الرغم من أن العقود لم تكن قد أبرمت بعد بشكل كامل، ومع ذلك تم شحن المواد إلى سورية على أساس حسن النية.
وأكد أن الأيام القادمة ستشهد تغييراً جوهرياً في آلية التعاطي من الجانب السوري مع اتفاقية الخط الائتماني، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه الاتفاقية ستفعل بشكل كبير، معتبراً أن بالإمكان القول إن البيئة القانونية والمصرفية قد هيأت من الجانبين السوري والإيراني بشكل كامل وبقي الجانب العقدي، وهي مسألة لن تستغرق الوقت الكثير حتى يرى المواطن السوري نتاجها على الأرض في كل ما يحتاج إليه