أكدت نشرة رسمية مراقبة حالة الجفاف أن الأسرة الواحدة في البادية أنفقت 15879 ليرة على التغذية خلال شهر حزيران الماضي مقارنة بـ11732 في كانون الأول 2012، أما في المناطق الهامشية فوصل الإنفاق على الغذاء للأسرة الواحدة في الشهر المنصرم 15 ألف ليرة مقارنة بـ11200 ليرة في كانون الأول الماضي.
ووصفت نشرة حزيران الماضي التي يصدرها مشروع الإنذار المبكر عن الجفاف بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن 78% من أسر البادية لا يتوافر الغذاء لديهم في الشهر الماضي مقارنة بـ41% في شهر أيار الماضي، وأن 66% من هذه الأسر لا يتوافر الماء لديهم و34% المادة متوافرة، لتخلص النشرة إلى أن 44% من أوضاع هذه الأسر صعب، و19% شاق، و37% عادي.
وأشارت النشرة بحسب صحيفة " الوطن " إلى أن الإنفاق على تغذية الرأس الواحد من القطيع وصل الشهر الماضي إلى 457 ليرة مقارنة بـ249 ليرة في أيار 2013، معتبرة أن 30% من وضع القطيع في مناطق البادية سيئة، و63% عادي، و7% سيئ.
وبينت النشرة أن 55% من قاطني المناطق الهامشية لا يتوافر لديهم الغذاء، و32% لا تتوافر لديهم مياه الاستخدام المنزلي، مؤكدة أن 61% من هذه الأسر وضعها صعب، مقارنة بـ49% في شهر أيار الماضي، و22% وضعها عادي، و17% وضعها صعب جداً. على حين لم تتجاوز نسبة توافر الأعلاف للقطيع في هذه المناطق 47%.
وأكدت النشرة في أحدث إصداراتها استمرار الأوضاع الصعبة لأسر صغار المربين والمزارعين في مناطق البادية والهامشية، بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج ومعاناتها من صعوبة تأمين مياه الشرب والاستخدام المنزلي، بينما حافظت المواشي على وضع مقارب لأوضاعها في الشهر الفائت وهي بنسبة 60 إلى 70 بالمئة بوضع مقبول إلى جيد، مع تأكيد أهمية الرعاية البيطرية ولاسيما في مناطق الجزيرة والعمل على تأمين الكفاية من الأعلاف.
ولاحظت النشرة تراجع المراعي الطبيعية في بادية السويداء وريف دمشق والأجزاء الجنوبية من بادية دير الزور وحمص، على حين هي مستمرة ضمن حدود المقبول في باقي المناطق، وتتوافر المياه اللازمة لسقاية المواشي بشكل مقبول في معظم مناطق البادية، باستثناء بادية الرقة، وتعاني السويداء ودرعا من صعوبة في تأمينها.
وأشارت إلى صعوبات (لم تحددها) في عمليات تسليم الإنتاج الزراعي ولاسيما القمح والشعير مكتفية بإسناد السبب إلى «صعوبة النقل»، ووصفت إنتاج القمح والشعير «بالجيد» في أغلب المناطق باستثناء المناطق التي «تضررت» من سقوط البرد والأمطار في أيار الماضي. كما تراجع الغطاء النباتي في المحافظات الشمالية الشرقية والجنوبية والوسطى، وبمقارنته مع معدل تطوره خلال السنوات العشر الماضية فهو دون المعدل بنسبة تتراوح بين 2.5 إلى 10% في أجزاء من المحافظات الجنوبية والشرقية وحلب، وأقل من المعدل بنسبة 10 إلى 20% في المناطق الشمالية من الحسكة.