كشف مصدر في "المرصد الوطني لسوق العمل" أن 214 منشأة حكومية توقفت عن العمل منذ بداية الأزمة السورية.
وأكد وفق صحيفة "الوطن" المحلية إلى أن هذه الاحصائية اقتصرت على المنشآت التي أخبرت الجهات المعنية بتوقفها فقط، مرجحاً أن يكون العدد أكبر من ذلك، نظراً لوجود عدد من المنشآت التي لم تقم بإجراءات قانونية أصولية تفيد بتوقف هذه المنشآت عن العمل، بينما تبقى في الإحصاءات الرسمية مستمرة في عملها.
وتعرضت الكثير من المنشآت الحكومية للاستهداف، خلال الأزمة، ولاسيما تلك الواقعة في المحافظات الساخنة، وهناك منشآت صناعية توقفت عن العمل نهائياً، ولاسيما بعد تعرضها للحرق أو سرقة آلاتها أو صعوبة وصول العمال إليها.
وأوضح أن حلب احتلت المرتبة الأولى في عدد المنشآت المتوقفة وبلغ نصيبها51 منشأة، ثم ريف دمشق 24، ويليها السويداء 19، واللاذقية 17 منشأة، بينما توزعت المنشآت المتبقية على المحافظات الأخرى.
وبلغ عدد المنشآت الصناعية المتوقفة 38، والخدمية 17، والتجارية 10، والسياحية أربع، إلى جانب 145 مخبراً.
وحذّر من المصير المجهول لعمال المنشآت المتوقفة عن العمل، دون أن تعلم الجهات الحكومية المعنية بذلك، متوقعاً أنهم يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، على حين اتخذت الجهات الحكومية إجراءات تجاه عمال المنشآت التي توقفت عن العمل وأعلمتها بذلك.
واعتبر أن العمال هم أكثر المتضررين من توقف المنشآت ولاسيما الصناعية منها، إذ فقدوا فرص عملهم، وهذا انعكس على مصير أسرهم الحياتية والمعيشية، وتعرضهم لأزمات في هذا المجال.
ورأى أن التركيز بالنسبة للمرصد الوطني على العمل، ناجم من دور المرصد في هذا المجال، لأن كل الخسائر يمكن تعويضها، لكن الخسائر التي تلحق بالعمال ليس من السهولة تعويضها، وخاصة أنها تكتسب الصفة الآنية.
وأكد أن سوق العمل شهد اختلالات كبيرة خلال العامين ونصف العام من عمر الأزمة في سورية، انعكست مباشرة على العمال في مختلف الجوانب ليس أقلها غياب التأهيل والتدريب، وفقدان فرص العمل وزيادة معدلات البطالة.