أنهى "مصرف سورية المركزي" اجتماعه اليوم مع شركات ومؤسسات الصرافة وذلك لبيع شريحة قطع الأجنبي لهم.
حيث ذكر مصدر مطلع لموقع ""B2B" ان المصرف المركزي قد قام ببيع الدولار للشركات الصرافة على نفس الساعر الذي استقر عليه يوم السبت الماضي وهو 175 ليرة للمواطنين.
وأوضح المصدر ان جميع الشركات التي تقدمت بطلبات شراء القطع الأجبني قد تم الموافقة على طلباتها وزودت بالمبالغ المطلوبة حيث تراوحت القيم ما بين 100 و250 ألف دولار لكل شركة او مؤسسة.
هذا وقكان المركزي قد أصدر تعميم أن "عدم الالتزام والحضور والمشاركة في عملية التدخل المشار إليه أعلاه دون عذر مقبول بناء على تقييم مصرف سورية المركزي سيعتبر مخالفا للتعليمات والقوانين الناظمة لعمل مؤسسات الصرافة والدور الواجب عليها القيام به".
وأشار مصادر إلى أنه "عليه يتم التعرض للجزاءات والغرامات المحددة باللائحة المعتمدة بقرار مجلس الوزراء رقم 5727/م.و تاريخ 26-7-2013.
حيث كان حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة، أكد السبت الماضي، أن المصرف وبهدف الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية بدأ ببيع مؤسسات الصرافة الدولار الواحد بـ 175 ليرة سورية "التدخل التاسع"، موضحا أن البيع بهذا السعر سيستمر حتى يوم الأربعاء القادم.
وباع المركزي شركات الصرافة الدولار يوم السبت بسعر 173.25 للدولار الواحد على أن تبيعه للمواطنين بسعر 175 ليرة، في جلسة تدخله التاسعة التي أعقبت الارتفاع الأخير لأسعار العملات الأجنبية أمام الليرة السورية.
وتدخل "مصرف سورية المركزي" يوم الأربعاء الماضي، للمرة الثامنة، خلال 3 أسابيع، لبيع شركات الصرافة دولار بسعر 173.25 ليرة على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 175 ليرة، وقبلها بيوم أنهى تدخله السابع، لبيع شركات الصرافة دولار بنفس سعر تدخل يوم الاثنين "التدخل السادس"، وهو 176.20 ليرة على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 178 ليرة.
وكان "مصرف سورية المركزي" تدخل يوم الأحد من الأسبوع الماضي للمرة الخامسة، لبيع شركات الصرافة دولار بسعر 178.20 ليرة على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 180 ليرة.
وأول تدخل لـ"مصرف سورية المركزي" كان مطلع الشهر الجاري، حيث أجرى المركزي عملية تدخل باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة.
ومن ثم أجرى 15 الشهر الجاري، عملية تدخل أخرى، حيث باع شركات الصرافة كمية دولار تتراوح بين 200 و600 ألف دولار بسعر 237.63 ليرة على ان تباع للشركات والأفراد بسعر 240 ليرة، بارتفاع قدره 2.5 ليرة، بحسب ما علم موقع "الاقتصادي" من مصدر مطلع.
كما تدخل "مصرف سورية المركزي" بعدها بيوم للمرة الثالثة، مع شركات الصرافة بقرار بيع الشركات كميات من الدولار بسعر 227 ليرة، على أن تباع للمواطنين بسعر 230 ليرة، حيث ستبدأ عمليات البيع خلال ساعة من الآن في جميع شركات الصرافة بدمشق.
ومن ثم عاد المركزي وتدخل في 18 الشهر الجاري للمرة الرابعة، حيث قام بتوفير الدولار لشركات الصرافة للشراء بسعر 183.15، على أن تبيعه الشركات للمواطنين بسعر 185 ليرة سورية، واعداً بالوصول إلى عتبة الـ150 ليرة مع حلول عيد الفطر.
وكانت مصادر مطلعة على شؤون "مصرف سورية المركزي"، أفادت أن الأخير ماضٍ في عمليات بيع القطع الأجنبي ولاسيما العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، نظراً لما حققه ذلك من تخفيض سعر القطع الأجنبي بشكل ملحوظ وسريع.
وأكدت أن إجراءات أخرى قادمة على الطريق من شأنها تخفيض سعر الصرف أكثر مما انخفض خلال الأيام القليلة الماضية والتي أدت إلى انخفاض سعره من 325 ليرة سورية إلى 170 ليرة سورية مساء يوم الخميس من الأسبوع الماضي.
وكان مدير عام "المصرف التجاري" فراس سلمان، أكد في وقت سابق، أن التجاري وبناءا على توجيه "المصرف المركزي" سيعاود مطلع الأسبوع القادم بيع اليورو للمواطنين للاحتياجات الشخصية، بموجب التعليمات التي صدرت مؤخراً عن "المصرف المركزي"، الخاصة بتدخل المركزي في سوق القطع عن طريق التجاري.
وأقرت اللجنة الاقتصادية المصغرة برئاسة رئيس الحكومة وائل الحلقي الشهر الجاري، على مشروع قانون تشريعي يقضي بتجريم كل من يتعامل بغير الليرة السورية عبر فرض غرامات مالية وعقوبة بالسجن تتراوح بين 3 الى 10 سنوات، وذلك بهدف ردع المتلاعبين بالأسعار في السوق واستغلال حاجة المواطنين على أن يتم عرضه على الجهات المعنية ليتم إصداره أصولا.
وكان الدولار في السوق السوداء خلال الشهر الجاري، إلى سعر قياسي لم يتحقق في تاريخ سورية، حيث وصل في بعض الحالات إلى 300 ليرة للمبيع، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المنتجات والمواد في الأسواق، وشعور المواطنين السوريين بالضيق من هذا الارتفاع الكبير خاصة مع بدء شهر رمضان.
وجاء هذا الارتفاع بعدما قفز سعر الدولار 18 الشهر الماضي إلى سعر 205 ليرات للمبيع و200 ليرة للشراء، ومالبث أن انخفض 15 ليرة خلال يومين ثم عاد للارتفاع تدريجيا حتى وصل لهذا السعر.