طرحت غوغل أمس الخميس في نيويورك هاتفها الجديد الذي سينافس بقوة أفضل الهواتف الجوالة الذكية مثل أي فون وغالكسي ويتم تصنيعه في ولاية تكساس وليس في الصين بحسب رويترز.
موتو إكس Moto X هو أول هاتف تطرحه غوغل في اندفاعها لتعزيز خدماتها وبرامجها وهو الهاتف الذي يزدان بأجهزة التقاط تتعرف على كل ما تقوم به سواء كنت تقود السيارة، وعندما تقود بسرعة كبيرة لن يسمح لك بإرسال رسائل نص، أو تتمشى في جوار المنزل أو حتى نائما، وتراهن غوغل أنك ستحب هذا "المخبر" الذي يتجسس عليك طوال الوقت كما هو الحال مع تطبيق غوغل ناوGoogle Now، الذي سيجعلك بصحبة غوغل دائما.
بعد أن اشترت غوغل موتورولا موبيليتي لقاء 12.5 مليار قبل سنتين ظهر اليوم سر تلك الصفقة الأضخم في تاريخ الشركة من خلال هذا الهاتف الذكي، الذي سيغير قواعد اللعبة والتنافس المحصور حتى الآن بين أبل وسامسونج .
يؤمن الهاتف مزايا اختيار تصميم هيئة الهاتف الخارجية، حيث يتم تجميع الهاتف حسب رغبة الزبون بالشكل والآلوان، أما في الداخل فالقضية كبيرة لجانب المزايا التقنية. فهناك ميزة التقاط الصور فورا والتحقق بدون لمس فضلا عما تسميه الشركة الأن الافتراضية virtual ear والتي تتربص بك لتنطق أي كلمة ليقوم الهاتف بتنفيذ طلبك بسرعة وبمجرد لفظ كلمات Okay, Google Now يستعد الهاتف لتلبية أي طلب منك سواء كان التقاط صورة (بسرعة تفوق الهواتف المنافسة بالضعف أي خلال ثانية ونصف فقط، كذلك الحال مع الخرائط والبريد والبحث.
لا يقدم الهاتف الجوال الجديد أي مواصفات تقنية فوق العادة سواء لجهة المعالج أو لباقي المكونات وسيباع في الولايات المتحدة فقط حاليا وذلك نهاية الشهر الجاري لقاء 200 دولار مع عقد شركة اتصالات جوالة.
يعتمد الهاتف على نظام التشغيل "أندرويد" بإصدار 4.2.2 "جيللي بيين" و بشاشة حجمها 4.7 بوصة، مع كاميرا خلفية بدقة عشرة ميجابيكسل وأخرى أمامية بدقة 2 ميجا بيكسل، مع معالج ثنائي النواة "سناب دراجون اس 4" سرعة 1.7 جيجا هيرتز.
رغم أن الهاتف الذكي الجديد يأتي بمواصفات متوسطة ولا يمثل ثورة هائلة على ما هو متوفر أصلا بل مجرد تحسينات هنا وهناك إلا أن بعض التطبيقات فيه تكشف خطوة إلى الأمام بحسب العديد من الصحافيين الأمريكيين الذين نشروا انطباعاتهم الأولية بعد تجربة الهاتف موتو اكس.
ويقول أحدهم في موقع ذا فيرج إن موتورولا تصغي جيدا للزبائن وللنقاد الذين يشكون من قصر عمر بطارية الهاتف الجوال عموما، كما تصغي إلى قطاع الهاتف الجوال الذي توصل إلى إجماع مفاده أن المواصفات التقنية لم تعد محور التنافس والسباق بين الشركات، بل هناك ضرروة لتقديم حل عملي لمشاكل مستخدمي الهاتف الجوال الفعلية بطريقة ذكية فهي طريق النجاح في عالم الهاتف الجوال الذكي الذي لا يزال يحتاج للكثير من الذكاء ليستحق تسميته.
تجدر الإشارة إلى أن سامسونج قبل خمس سنوات وحين كانت نوكيا متربعة في صدارة مبيعات الجوال، أعلنت أنها تهدف للوصول إلى المرتبة الثالثة في مبيعات الهاتف الجوال، وبدا أن ذلك وقتها غير واقعيا، إلا أنها نجحت في ذلك وتوصلت للمرتبة الأولى مؤخرا. فهل ستفعلها موتورولا بدعم من غوغل؟ ستتضح الصور خلال شهور قليلة من الآن، فلننتظر.