أوضح مصدر مطلع بأن "هيئة الضرائب والرسوم" تستعد بعد انتهائها من نقاش مع الفعاليات التجارية والصناعية، بشأن آليات وحلول تعويض الصناعيين الذين تضررت منشآتهم وآلية التخفيف عنهم ضريبياً، لإصدار تشريع قانوني يتضمن إعفاء التجار والصناعيين الذين تضررت منشأتهم من التكاليف الضريبية وكل حسب منطقته، وعلى ألا يتضمن الإعفاء جميع المكلفين، وسترفع الاقتراحات التي تدارسها الصناعيون والمحاسبون القانونيون والتجار مع الهيئة إلى وزير المالية ليتخذ قرار بشأنها.
وأوضح لصحيفة "الوطن" المحلية،عضو مجلس إدارة "غرفة صناعة دمشق" بشار حتاحت، أن الصناعيين اقترحوا توقيف التكليفات الضريبية للمنشآت ولو كانت قديمة بعد توقفها، مبيناً أن مدير "الهيئة العامة للضرائب والرسوم" سيعرض مشاكل الصناعيين على الوزير، وستدرسها اللجنة الاقتصادية لتقدير الضرر وإصدار صك تشريعي يلائم مصلحة الفعاليات الاقتصادية.
ووفق تتلخص أبرز مطالب "اتحاد غرف الصناعة" من "هيئة الضرائب والرسوم" كما ورد في المذكرة، فيما يخص موضوع التكاليف الضريبية بقبول البيانات الضربيية التي تعود للأعوام السابقة لنشوب الأزمة أي لعام 2010 وما قبل والتي لم يبت بها، ولم تكتسب الدرجة القطعية حتى تاريخه في المناطق التي تعرضت للهدم والتدمير وفق النتائج التي تضمنتها هذه البيانات، وكما صرح أصحابها فيها لفقدان ما يدعمها من قيود أو وثائق لدى أصحابها بفعل الظروف القاهرة الاستثنائية الخارجة عن إرادتهم.
وفيما يتعلق بالبيانات المقدمة عن عامي 2011 و2012، والتي تشمل عدم تقديم بيان ضريبي من قبل الصناعي المكلف أو تقديمه، مع التحفظ على ماورد فيه أو تقديمه دون تحديد النتائج، فقد اقترحت مذكرة "اتحاد غرف الصناعة" إزاء هذه الحالات استصدار نص تشريعي يقضي بإعفاء الصناعيين الذين تعرضت منشأتهم للتدمير أو الحرائق أو الخراب أو السرقة، من الضريبة طوال فترة الأحداث ويمكن الاعتماد في ذلك على الضبوط المنظمة من قبل الضابطة الشرطية أو على المعلومات الواردة من وحدات الإدارة المحلية، التي تقع المنشآت الصناعية في نطاقها أو من أي مرجع حكومي أو مدني تعتمده الحكومة، في تحديد المناطق المنشآت التي تعرضت لمثل هذه الأحوال.
أما فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمنشآت الصناعية على أثر العمليات العسكرية فإن قانون ضريبة الدخل النافذ، يبدو حسب "اتحاد غرف الصناعة" قاصراً بل عاجزاً عن معالجة مثل هذه الحالة، ما يتطلب محاورة الحكومة حول تعويض الصناعيين بعد حصر الحالات المتضررة بشكل دقيق، وكامل في ضوء الإمكانات الاقتصادية والمالية للدولة.