أوضح وزير التعليم العالي محمد يحيى معلا إن الحديث عن ارتفاع معدلات المفاضلة لهذا العام سابق لأوانه ولا يمكن التطرق له حالياً، حيث سيتم لحظه في ضوء نتائج طلاب التربية، التي شهدت نسبة نجاح أعلى من العام الماضي تجاوزت فيه 74%، وهو يمكن اعتباره مؤشراً، ولكن هناك عامل آخر يرتبط بتوزيع الطلاب الناجحين على الجامعات وفق شرائح.
ورداً على المطالبات الكثيرة من طلاب برامج التعليم المفتوح وتلمس بحث وضعهم واتخاذ إجراءات تنصفهم، أكد الوزير معلا بحسب صحيفة "الوطن" المحلية، وعده للطلاب بمنحهم مزايا وتسهيلات تقديراً لظروفهم، حيث سيتم بعد أسبوع تقييم نتائج امتحاناتهم.
وأضاف: "إنه من الاحتمالات الواردة والمناسبة لاتخاذها هو زيادة عدد المقررات التي يقدم لها الطلاب، واحتمالات أخرى يمكن دراستها قريباً".
وبيّن معلا أن الدورة التكميلية حق لطلاب السنوات الأخيرة في النظامي والمفتوح، وكشف عن الاتفاق مع رؤساء الجامعات لإمكانية منح الطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدم للدورة الأولى أو الثانية الإضافية في جامعاتهم فرصة جديدة، وذلك بعد انتهاء الدورة التكميلية الاستثنائية بأن يتم حصر نتائج الدورة الإضافية، وعدد المواد التي يحملونها ومن ثم منح الفرصة لهم بأن يقدموا امتحاناتهم في الجامعة التي يستطيع الطالب التقدم إليها، موضحاً أن هذه المشكلة ترتبط حصراً بـ"جامعتي الفرات وحلب".
وذكر معلا في سياق متصل أن النجاح في الامتحان الطبي الموحد للصيدلة وطب الأسنان يعتبر شرطاً في التخرج لطلاب الجامعات الخاصة حصرا، والحصول على درجة 60 وما فوق، هو شرط للتفاضل على الدراسات العليا في الجامعات الحكومية والخاصة.
ومن المتوقع أن تنتهي "وزارة التربية السورية" من نتائج الدورة الامتحانية الثالثة لطلاب الشهادة الثانوية بعد 20 الشهر الجاري، ليصار إلى تسليمها إلى التعليم العالي كي تبني عليها المفاضلة الجامعية بحسب ما ذكرته مصادر رسمية.
وبدأت "وزارة التعليم العالي" مختلف التحضيرات الأساسية للمفاضلة ضمن إطار تجهيز البنى التحتية، وتدريب القائمين على العملية، وتحديد المراكز ومواقع الجامعات والتجهيز لمراكز جديدة، وتنتظر نتائج الدورة الإضافية للتربية.