توقع مدير مكتب الزيتون التابع لـ"وزارة الزراعة" مهند ملندي، أن يبلغ إنتاج سورية من ثمار الزيتون 925 ألف طن خلال الموسم الزراعي الحالي.
وبين وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الكميات المتوقعة انخفضت عن المليون طن، بسبب تأثر المنطقة الساحلية بموسم أمطار طويل ثم حصول ارتفاع مفاجئ بدرجات الحرارة في فترة الإزهار، متوقعا أن يرتفع سعر زيت الزيتون بشكل طفيف حتى تشرين الثاني القادم، وأن يحافظ على سعر أدنى للكيلو غرام الواحد بين 450 و 500 ليرة.
ودعا مدير المكتب إلى تنظيم تجارة الزيت والزيتون وسبر كل لمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، وإنشاء جمعيات مختصة بزراعته والتوجه نحو الدعم الذكي لمستلزمات الإنتاج أو الدعم على مستوى الإنتاجية ونوعيتها، وإقامة ورش متخصصة بالتقليم والتطعيم وفق الأسس الفنية والعلمية.
كما دعا إلى تفعيل برامج المكافحة الحيوية لذبابة ثمار الزيتون، وتأسيس حقول أمهات ومخازين للمطاعيم للأصناف المتحملة للجفاف، والاهتمام بقطاع تصنيع زيتون المائدة خاصة في الأرياف والتطبيق الزراعي للمنتجات الثانوية للزيتون كمياه العصر والبيرين، واستخدام مخلفات التقليم والأشجار في إنتاج أعلاف للثروة الحيوانية.
وأوضح ملندي أن عمليات الخدمة المطلوبة لشجرة الزيتون خلال الوقت الحالي، تتمثل بمراقبة ذبابة ثمار الزيتون عبر تعليق 5 مصائد للدونم الواحد، علما أن المادة المخصصة للمصائد متوفرة في جميع الدوائر الزراعية مجانا، لافتا إلى ضرورة إعطاء رية تكميلية للشجرة الواحدة من أجل التأثير الإيجابي على حجم الثمرة وتراكم مادة الزيت.
يشار إلى أن معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية يتراوح سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات، وهو منخفض مقارنة بباقي الدول وبالتالي هناك فائض من الزيت يتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا.
وتحتل سورية المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا بالإنتاج، الذي يفوق المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون من مساحة إجمالية تقدر بـ 696 ألف هكتار، فيما يصل العدد الكلي للأشجار إلى 106 ملايين شجرة المثمر منها نحو 82 مليون شجرة.