تراجع سعر الذهب محليا بدعم من انخفاض الدولار للاسبوع الثاني على التوالي بعد أن نزل عن مستويات الـ8 آلاف ليرة، متأثرا بدخلات المركزي في سوق القطع الأجبني الذي اجبر على المحافظة على استقرار في سعره بهامش 15 ليرة ارتفاعا وانخفاضاً، مختتماً الاسبوع بتراجع بنسبة 9.41% ليخسر غرام الذهب عيار 2 قيراطاً 800 في إسبوع.
كما أن سعر غرام الذهب ارتبط خلال الأيام السبعة الماضية بسعر الاونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية، نتيجة الاستقرار الذي سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية، ضمن هامش محدد لم يتجاوز 15 ليرة ارتفاعاً وانخفاضا.
وأشار إلى أن انخفاض سعر الذهب محلياً عائد إلى انخفاض سعر أونصته عالمياً، حيث سجلت الأونصة الذهبية في تداولات الإقفال خلال الأسبوع الحالي سعر 1314 دولاراً للاونصة الواحدة، مقابل 1334 دولاراً لها خلال الأسبوع الماضي، مسجلة بذلك انخفاضاً مقداره 20 دولاراً، وهو ما انعكس على سعر الذهب محلياً، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها شهدت انخفاضاً اكبر يوم أمس حيث تراجع سعرها إلى 1270 دولاراً، لتعاود بعده ارتفاعها إلى سعرها الحالي.
وبالعودة لتحركاته فقد بدأ تعاملاته السبت الماضي عند 8500 ليرة مقابل 1314 دولاراً للاونصة، لينخفض يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين على 7500 و7700 على التوالي، ليعاود ارتفاعه بشكل طفيف مستقراً عند 8آلاف ليرة الاربعاء الماضي بعد ان ارتفعت الاونصة الى 1333 دولاراً قبل ان يهبط بمقدار500 ليرة مختتماً يوم أمس عند 7700 ليرة بعد أن سجلت الاونصة عالمياً انخفاضا هو الأسوء له في شهر حين بلغت 1314 دولاراً.
إضغط على الصورة للمشاهدة بشكل أوضح
هذا وتوقع رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق" غسان جزماتي، أن تتراجع مبيعات الذهب بنسبة تصل40% من حجمها الحالي مع اقتراب عيد الفطر، بالنظر إلى أن المواطن السوري يستخدم ما لديه من مال في التحضير للعيد، وما يستلزمه ذلك من نفقات متعددة بالنسبة لجزء من المواطنين، في حين يستخدمها الجزء الأخر منهم في النفقات اللازمة للسفر إلى المحافظات الأخرى أو إلى خارج البلاد لتمضية العيد بالنسبة للمقتدرين منهم، مما ينعكس على مبيعات الذهب تراجعاً آنياً إلى حين انتهاء أسبوع العيد، لتعود إلى مستوياتها المعتادة.
وأكد وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، أن التراجع يكون بالنسبة لمبيعات ذهب الادخار، وليس المشغولات الذهبية بالنظر إلى أن شريحة من المواطنين تقتني الذهب مع العيد، كنوع من التقليد الاجتماعي في هذه المناسبة.
أما عن سبب انخفاضها عالميا فيقول جزماتي: "إن ذلك يعود إلى إصدار البنك الفيدرالي للاحتياطي الأميركي معدلات الفائدة على الودائع للبنوك العالمية، والتي بلغت 0.5% وهو ما أدى إلى توازن الطلب على الذهب عالمياً".
أما عن مبيعات الذهب في مدينة دمشق فقال غسان جزماتي إن المبيعات لا تزال على ثباتها الأفقي ضمن هامش لا يتجاوز نصف كيلو غرام "500 غرام" مسجلة بشكل يومي حجم لا يقل عن 8 إلى 8.5 كيلوغرامات، منها حوالي 350 إلى 400 ليرة ذهبية، غالبيتها من الإصدار الانكليزي بعياريه، في حين لا يتجاوز حجم الاونصات الذهبية المباعة يومياً في دمشق 90 إلى 100 أونصة ذهبية.
وفي أسعار الذهب ليوم أمس فقد بلغ غرام الذهب عيار 21 قيراطاُ 7700 ليرة وعيار 18 قيراطاً 6600 ليرة
أما الليرة الانكليزية عيار 21 قيراطاً فبلغ سعرها اليوم 63500 ليرة و22 قيراطا 66500، فيما سجل سعر الليرة الرشادية 56400 ليرة .
وفي اسعار الفضة بلغ غرام الفضة الخام 140 ليرة والاونصة استقرت على 19 دولاراً
يذكر ان سعر الدولار الذهب سجل اليوم 208 ليرة.