أكد رئيس شعبة الثروة الحيوانية في مديرية زراعة ريف دمشق الدكتور نور الدين حناوي أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء (الغنم ـ الماعز ـ البقر) في السوق المحلية ولاسيما في الآونة الأخيرة يعود إلى عدة أساب مجتمعة أولها ارتفاع معدل تهريب الأغنام والأبقار والماعز إلى الدول المجاورة وتحديداً تركيا والأردن ولبنان، وثانيها جشع القصابين وسعيهم الدؤوب وراء كسبه اليومي السريع غير المدروس وبالتالي قيامهم بتسعير المادة المعروضة للبيع من اللحوم على أساس لحوم ذكور بينما المتوافر في مزارعهم وبراداتهم هي لحوم إناث وتحديداً الحيوانات المنسقة تربوياً، وثانيها عدم توافر الكتلة النقدية لدى المربين من أجل تغطية تكاليف المزرعة من الأعلاف والأتبان، يضاف إلى ذلك تقاعس الجمعيات الفلاحية عن استلام المواد العلفية من المؤسسة العامة للأعلاف نتيجة الإجراءات الروتينية السائدة بين الاتحاد العام للفلاحين والمؤسسة العامة للأعلاف (لجنة القرار 17 )، فضلاً عن انخفاض نسبة المقنن العلفي الخاص بالأغنام والماعز والأبقار المنتجة للحليب مقارنة مع الكمية المخصصة لمربي الخيول العربية الأصيلة.
وأضاف حناوي:إن عدم اكتمال دورة التسمين لذكور الأغنام والماعز والأبقار ووصولها مرحلة النضج (الذروة الإنتاجية) أدى أيضاً إلى انخفاض كمية اللحوم الحمراء المعروضة في الأسواق المحلية مقارنة مع الطلب، يضاف إلى ذلك سوء الخلطة العلفية التي كانت السبب الرئيس والمباشر وراء تراجع مستوى التحويل الغذائي اليومي من 100 % إلى 50 %.