أوضحت "وزارة النفط والثروة المعدينة"، أن إجمالي الغاز الخام المنتج في سورية وصل خلال النصف الأول العام الحالي إلى 3.032 مليارات م3، بمعدل يومي 16.750 مليون م3، سلم منه لمعامل معالجة الغاز في سورية 2.994 مليار م3، حيث تم إنتاج 2.930 مليار م3 من الغاز النظيف.
وبحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، فقد بلغ إجمالي النفط المنتج في سورية خلال النصف الأول لهذا العام 7.129.496 برميلاً بمعدل إنتاج 39.389 برميلاً يومياً بانخفاض 163.062 برميلاً يومياً عن النصف الأول من العام الماضي . كما بلغ إجمالي النفط المستلم في الشركة السورية لنقل النفط 6.155.855 برميلاً سلم منها 4.039.855 لمصفاة حمص، فيما سلم لمصفاة بانياس 4.036.748 برميلاً في حين بلغ المصدر من النفط الخام 658998 برميلاً .
وقد توزع الغاز المتاح للمستهلكين و البالغ 2.844 مليار م3 على الوزارات التالية : "وزارة الكهرباء" 2.607 مليار م3 بنسبة 92%. و 543 مليون م3 بنسبة 2% لـ"وزارة الصناعة"، و 175 مليون م3 بنسبة 6% لـ"وزارة النفط.".
وبلغ الإنفاق الكلي لـ"المؤسسة العامة للنفط" والشركات التابعة لها 3.471 مليارات ليرة سورية، و قد توزع الإنفاق على الشكل التالي: السورية للنفط: 483 مليون ليرة سورية، السورية للغاز:2.814 مليار ليرة سورية، السورية لنقل النفط 174 مليون ليرة سورية.
وفيما يخص خطة التدريب فقد بلغ عدد المتدربين في "المؤسسة العامة للنفط" وشركاتها 280 متدرباً، خضعوا لدورات فنية، إضافة إلى 55 متدرباً اتبعوا دورات حاسوب ولغة انكليزية، كما أقامت "شركة الفرات للنفط" دورة تدريبية لـ 35 جيولوجياً على الحاسوب، و41 لغة انكليزية.
وأنتجت "المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية" كمية 67208 أطنان من المواد الرخامية الخام، مقابل 313850 طناً مخططاً بنسبة تنفيذ 21 % و بلغ إنتاجها من الجص الخام 41202 طناً، فيما بلغ إنتاجها من الطف البركاني 187501 طناً مقابل 500 ألف طن بنسبة تنفيذ 37 %.
وقد عزت المؤسسة في تقرير لها أسباب تراجع نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية في المقالع ومعامل الرخام إلى: سوء الأوضاع الأمنية في معظم مواقع العمل، و تراجع حركة إنتاج المواد الخام و تسويق المنتجات داخلياً وخارجياً، إضافة إلى صعوبة تأمين قطع الغيار للآليات و المعدات في المقالع.
وبلغ إجمالي قيمة مبيعات المؤسسة من خامات مواد البناء والصناعة حوالي 226 مليون ليرة سورية، منها 224 مليون ليرة مبيعات داخلية، و 2 مليون مبيعات خارجية.
وأنتجت "الشركة العامة للفوسفات والمناجم" خلال النصف الأول للعام الحالي ما مجموعه 604737 طناً من الفوسفات إضافة إلى 704213 م3 من الردم المرحل، بنسبة تنفيذ 114% وبلغت مبيعات الشركة 646275 طناً من الفوسفات بقيمة 4.664 مليارات ل.س، وتكرير حوالي 2,689من النفط الخام، وتنفيذ 52 % إضافة إلى 69386 طن من الغاز الطبيعي وبنسبة تنفيذ 84 %.
فيما بلغت كمية المشتقات المنتجة 2.669 مليون طن متري، بنسبة تنفيذ 53% في حين بلغ إنتاج المصفاتين من الزيوت المعدنية 9492 طناً مترياً بنسبة تنفيذ 32 %.
كما بلغت مبيعات المصافي لنفس الفترة 2.582 مليون طن، متري بقيمة 157.448 مليار ليرة سورية.
وبلغ إجمالي مبيعات محروقات للنصف الأول من العام الحالي 133.031 مليار ليرة سورية، منها 130 مليار ليرة مبيعات داخلية، و 3.031مليار ليرة مبيعات خارجية.
فيما بلغت قيمة المشتريات الإجمالية 245.162 مليار ليرة سورية، منها 97 مليار ليرة مشتريات خارجية، أي أن قيمة مشتريات الشركة ازدادت عن قيمة مبيعاتها بفارق 112.131 مليار ليرة سورية "وهو قيمة الدعم المقدم خلال النصف الأول"، لتلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية.
وأكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، ضرورة وضع رؤية مستقبلية لقطاع النفط والغاز والثروة المعدنية وإعادة تأهيل الحقول والمنشآت المتضررة، مشيراً إلى ضرورة إعداد قوائم دقيقة تتضمن احتياجات الوزارة وشركاتها من مستلزمات إعادة التأهيل لوضع الحكومة بصورة ما يجب تأمينه من هذه المستلزمات.
ودعا العباس خلال اجتماع عقده لمناقشة تتبع تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية للجهات التابعة لـ"وزارة النفط والثروة المعدنية" إلى تحمل المسؤولية في اتخاذ القرار، وضرورة المتابعة الدقيقة والعمل الجماعي والمؤسساتي في سياق تكامل المواقف والأدوار والتحلي بروح الفريق الواحد.
وشدد الوزير على ضرورة ضبط الدوام ومعالجة وضع المنقطعين عن العمل وفق الأنظمة والقوانين، إضافة لضبط التعويضات الممنوحة للعاملين، داعياً لترشيد الإنفاق و الحد من الهدر وتفعيل الرقابة الداخلية منطلقين من رقابة ذاتية.
و أكد الوزير على ملء الفراغ الحاصل بالشواغر الوظيفية من ذوي الكفاءة الاختصاص والمشهود لهم بالنزاهة في كل مفاصل العملية الإدارية والإنتاجية، داعياً لإيلاء اهتمام متزايد لعملية التدريب و التأهيل.
كما أشار إلى ضرورة العمل الجاد لضمان استمرار إمداد السوق المحلية بالمشتقات النفطية كافة، تلافياً لعدم حدوث أزمات ونقص في المادة مستقبلاً، وبما يضمن عدم حصول تلاعب بالأسعار واستغلال المواطنين من قبل بعض ضعاف النفوس، حيث وجه "شركة محروقات" بتسريع تشغيل وحدة تعبئة غاز القنيطرة وتركيب وحدة تعبئة غاز في محافظة درعا، وإعطاء أولوية لإيصال مادة الغاز المنزلي لمدينة حلب بالسرعة القصوى عبر النقل بالصهاريج، وإنشاء وحدة متنقلة لتعبئة الغاز فيها.
وناقش المجتمعون خطط إعادة تأهيل المنشآت المتضررة في "المؤسسة العامة للنفط" والمقسمة إلى خطط قصيرة الأمد إسعافية ومتوسطة وأخرى طويلة الأمد، وتتضمن ترتيب أولويات المشاريع وفق خطط زمنية، وتحديد الكلف التقديرية لهذه المشروعات، وتم استعراض الأعمال المنفذة لدى "المؤسسة العامة للنفط" خلال النصف الأول من هذا العام.