قال رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" في دمشق غسان جزماتي، إن: "مبيعات الذهب في دمشق لم تزداد خلال فترة الأيام الماضية بل تراجعت بنسبة محددة كنتيجة طبيعية لانصراف المواطن الى تأمين نفقات العيد".
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن جزماتي قوله إن: "أسعار الذهب سجلت استمراراً أفقياً خلال الأيام الماضية بالنظر الى حلول عيد الفطر وبالتالي تباطؤ سوق الذهب نتيجة هذه العطلة وانصراف المواطنين الى شؤون اخرى منها السفر بالنسبة لبعضهم وواجبات العيد بالنسبة لبعضهم الآخر، ما ينفي امكانية انتعاش سوق الذهب في هذه الفترة".
وأضاف أن "سعر الذهب عالمياً شهد متغيرات عديدة ابرزها ارتفاع سعر الاونصة الذهبية في تداولات البورصة العالمية، ولكن فترة العطلة في سورية والثبات النسبي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال فترة العيد ساهما في ثبات سعر الذهب محلياً".
وبين جزماتي، أن "سعر الأونصة الذهبية في البورصات العالمية في آخر تداولات لها وصل الى 1311 دولاراً للأونصة الواحدة محققاً بذلك ارتفاعاً مقداره 31 دولاراً بالنظر الى السعر السابق للأونصة والذي كان 1280 دولاراً"، معتبراً ان "هذا السعر ورغم الارتفاع إلا أنه لا يؤثر على سعر الذهب محلياً في سورية نظراً لأسباب العطلة".
وأضاف أن "مبيعات الذهب في دمشق لم تزدد خلال فترة الأيام الماضية بل تراجعت بنسبة محددة كنتيجة طبيعية لانصراف المواطن الى تأمين نفقات العيد وبالتالي استعمال كل ما ادخره خلال الفترة الماضية في شراء الملابس الجديدة لأسرته، بدلاً من استعمالها في شراء الذهب وبالتالي عدم الإقبال على الذهب".
وذكّر بما كان قد توقعه قبل العيد، من أن "مبيعات الذهب في دمشق قد تشهد انكماشاً بسبب ظروف العيد، واصفا حركة البيع والشراء خلال العيد بالحركة غير القوية، لاسيما أن من يرغب بشراء الذهب للعيد في اطار العادات الاجتماعية قد اشترى في الايام السابقة للعيد بأسبوع على الاقل او اسبوعين على الاكثر".
وأشار جزماتي إلى أن "غالبية المشتريات تركزت هذه المرة في المشغولات الذهبية، ما حقق استقراراً في حجم المبيعات مع انكماش طفيف لا يتجاوز نصف كيلو غرام، ليكون حجم المبيعات في دمشق عند مستوى 7.5 كليو غرامات من الذهب يوميا في فترة ما قبل العيد وخلاله ".
وأوضح أن "الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق اغلقت ابوابها منذ يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي تنفيذاً للقرار الحكومي الصادر بتحديد ايام عطلة عيد الفطر".
اما بالنسبة لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، ذكرت مصادر السوق أن "سعر صرف الدولار لم يشهد تذبذبات تذكر منذ ما قبل عيد الفطر بيوم واحد حيث سجل الدولار في اخر سعر صرف له سعر 205 ليرات سورية للشراء و210 ليرات للمبيع".
وبينت أن "هذه الاسعار تحمل من التأجيج الشيء المحدود، في اشارة الى الزيادة التي يروج لها باعة السوق السوداء وتجارها في محاولة لرفع سعر صرف الدولار لتحقيق المزيد من المكاسب لهم على حساب الليرة والمواطن السوري والاقتصاد الوطني".
وبحسب مصادر السوق السوداء، إن: "هذين السعرين لم يسجلا عقد أي صفقات بيع او شراء بموجبهما بل بقيت الاسعار اقل من ذلك بهامش لا يقل عن 10 ليرات سورية لكل منهما".
وأكدت أن "سبر حالة السوق وتحديد معطياتها ومتغيراتها لا يمكن ان يكون قبل اليوم لاسيما أن مصرف سورية المركزي والجهات التدخلية الاخرى ستبدأ تدخلها الايجابي يوم الأحد والى حين تفاعل السوق مع هذه التدخلات سيكون وضع السوق واضحاً بشكل جلي يوم الاثنين لتحديد سعر صرف الدولار في السوق السوداء لاسيما أن التدخلات الايجابية لمصرف سورية المركزي سحبت البساط من تحت قوى السوق السوداء وباتت تدخلاته تمسك بسعر السوق".