كشفت إستراتيجية عمل "المؤسسة العامة للصناعات النسيجية"، أن هذه الأزمة رتب على إدارة المؤسسة والشركات ضمان استمرار العملية الإنتاجية والحرص على عدم توقفها، خاصة بعد خروج شركات حلب وشركة دير الزور عن العمل نهائيا إضافة لتحمل أعباء تأمين كافة المستلزمات والمواد التي تحتاجها الأسواق المحلية التي تنتجها شركات المؤسسة وبأسعار مقبولة حرصا على المستهلكين وتخفيفا عنهم.
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن المؤسسة قولها إن: "الشركات الموجودة في ريف دمشق والمختصة بإنتاج النسيج والألبسة الداخلية والجاهزة استمرت في العمل رغم كل المخاطر والأعباء التي تحيط بها ولم ترفع أسعار بيعها إلا بنسبة محدودة رغم الارتفاع الكبير في كل مستلزمات الإنتاج إضافة إلى سعيها لفتح مراكز للبيع المباشر على مستوى القطر بكامله".
وأكدت "ضرورة المحافظة على الدور التاريخي للشركات التابعة التي توقفت عن الإنتاج نهائيا اعتبارا من منتصف 2012 والموجودة في حلب وعددها خمسة شركات ومعمل لإنتاج السجاد، في حين يمكن إعادة شركة الفرات للغزل الموجودة في دير الزور، من جديد بعد حصر الأضرار التي لحقت بها، والمحافظة على كادرها البشري الذي اكتسب الخبرة الكافية في مجال صناعة الغزل والنسيج".
وحول المحافظة على إنتاج النسيج القطني، أشارت إلى "ضرورة إعادة تأهيل وتجديد الشركة السورية للغزل والنسيج من خلال إنشاء معمل للأقمشة القطنية بطاقة إنتاجية مقدارها 13 مليون متر ويحتاج هذا المشروع إلى 40 مليون دولار متضمنا الآلات الإنتاجية والتجهيزات المساعدة لها والتكييف".
وفيما يخص إعادة بناء أو تأهيل الشركة لأبنيتها القائمة، بينت المؤسسة ان "ذلك يتطلب الوقوف على الواقـع الفعلــي للبناء ، يضاف إلى ذلك مشروع آلات صباغة وطباعة ونقدر قيمة الآلات والتجهـــيزات المساعـــدة لها بـ 25 مليون دولار".
وحول إعادة تأهيل وتجديد شركة الشهباء للمغازل والمناسج، أوضحت المؤسسة ان "الشركة تحتاج إلى معمل للغزول القطنية المسرحة والتوربينية لإنتاج غزول مسرحة بطاقة إنتاجية 4000 طن في السنة غزول قطنية توربينـية بطاقة إنتاجية مقدارهــا 3000 طنا في السنة".
ويتطلب هذا المشروع 50 مليون دولار وكذلك معمل نسيج بطاقة إنتاجية 10 مليون متر حيث تقدر كلفة هذا المشروع 30 مليون دولار، حيث يستثنى من ذلك وضع الأبنية القائمة وتحديد احتياجاتها وذلك بعد الوقوف على الواقع الفعلي لها .
ورأت المؤسسة انه "يمكن التوسع بالطاقة الإنتاجية الشركة العربية للملابس الداخلية وذلك بدمج الشركة الصناعية للملبوسات زنوبيا وشمرا معها وتصبح شركة واحدة نظرا لقربهما من بعض والخروج من صناعة الألبسة الجاهزة بهدف حياكة نسيج بطاقة إنتاجية 3000 طنا في السنة وخياطة ألبسة داخلية لمليون دزينة وصالة للصباغة، حيث تقدر الكلفة لهذا المشروع بحدود 10 ملايين دولار".
فيما يتعلق بتطوير الشركة الأهلية للغزل والنسيج، رأت أن "هذا الأمر يتطلب وضع معمل غزل العوادم الجديد في الإنتاج حيث أنه لم يتم إجراء استلام نهائي له ولا يمكن في الوقت الحالي تحديد احتياجات هذا المعمل مقترحة إنشاء صالة نسيج ممزوج للقطن والبوليستر والصوف الممزوج حيث يتضمن هذا المعمل آلات نسيج وملحقاتها وآلات صباغة خاصة بالممزوج بكلفة تقديرية 50 مليون دولار".
وحول وضع معمل سجاد حلب، أكدت المؤسسة "ضرورة إعادة تأهيله وشراء 3 أنوال نسيج للسجاد الصوفي مع ملحقاته بتكلفة مقدارهـا 10 ملايين دولار".
وأشارت الى أن "آلات شركة الفرات للغزل وحسب المعلومات الواردة الى المؤسسة لم تتضرر بالأحداث الجارية في مدينة دير الزور مع العلم أن مستودعات الشركة وأبنيتها الإدارية محروقة بشكل كامل، وبالتالي من الصعوبة تحديد مبلغ لإعادة تأهيل الشركة إلا بعد الوقوف على الواقع الفعلي لها".