أشارت التقديرات الأولية الصادرة عن مديرية زراعة طرطوس الى أن إنتاج الحمضيات في المحافظة سيصل الى حدود 214 ألف طن الجزء الأكبر منها في منطقة طرطوس بما يقارب 169 ألف طن ثم صافيتا 28 ألف طن وبانياس 14 ألف طن فالدريكيش 1600 طن الشيخ بدر 903 أطنان القدموس 81 طناً فقط.
ووفقا لصحيفة " تشرين " قال المهندس فيصل حسن رئيس دائرة المكاتب المتخصصة " يعد الإنتاج هذا العام جيداً علماً بأن الإنتاجية تراجعت في بعض المناطق ولبعض الأصناف كالحامض والبوملي ولكن تم تعويضها بالأنواع الأخرى وهذا الموسم عانى الفلاح من ارتفاع أسعار الأسمدة وعدم توافرها في الوقت المناسب.
في حين أشار بعض المزارعين الى وجود صعوبات في تأمين حاجتهم من السماد في الوقت المناسب إضافة لارتفاع أسعاره هذا العام وهذا ينطبق على جميع مستلزمات الإنتاج التي تضاعفت أسعارها خمس مرات وأيضا هناك نقص باليد العاملة ما أثر سلباً على سير العملية الإنتاجية نتيجة عدم قدرة الكثيرين على تحمل نفقات الخدمة وبالتالي تراجع الاهتمام ببيارات الحمضيات
بدوره رئيس دائرة الوقاية المهندس علي رسلان أكد عدم وجود آفات خطرة على الحمضيات هذا الموسم بما يشكل خطراً على كمية الإنتاج ونوعيته وما زلنا مستمرين باعتماد إدارة متكاملة للمكافحة تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام المصائد والمكافحة الحيوية دون اللجوء الى أي مبيدات أو سموم كما لم يتأثر الإنتاج بعوامل طبيعية تؤثر على نوعية المنتج وتسويقه.
وعن عملية التسويق قال رئيس مكتب التسويق الزراعي في اتحاد الفلاحين مضر أسعد: يجري العمل لإعداد خطة تسويقية بالتعاون مع الجهات المعنية للوصول الى زيادة الكميات المسوقة بالأسعار المناسبة والتي تراعي ارتفاع تكاليف الإنتاج وتضمن حق الفلاح في ظل واقع تسويقي يتوقع أن يكون صعباً بسبب الظروف الحالية ففي الموسم الماضي تم تسويق حوالي 1000 طن من الحمضيات.
في حين توقع مزارعون حدوث أزمات تسويقية كالعادة وزيادتها هذا العام مع ارتفاع تكاليف الشحن والنقل ومستلزمات التوضيب واليد العاملة فسعر العبوات ارتفع أربعة أضعاف وكذلك أجور الشحن وأسعار المحروقات تضاف الى الظروف الأمنية وسلامة الطرق وعدم وجود برادات كافية للتخزين وبالنسبة لتدخل الجهات المعنية فيبقى محدوداً ولا يشكل أهمية إذ لا تتجاوز نسبة ما تم تسويقه 1% من إجمالي الإنتاج.
واقترح المهندس فيصل حسن الإسراع في إقامة معامل للعصير والمكثفات وإنشاء جمعيات أو شركات متخصصة في التسويق والفرز والتوضيب والعمل على إيجاد أسواق خارجية جديدة لتصريف الإنتاج كإيران على سبيل المثال.