أوضحت "المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية"، أن التسويق أساس الإنتاج كونه يوفر السيولة المالية لاستمرار العملية الإنتاجية، وحيث أن المؤسسة تلتزم بمبدأ "كل ما ينتج يجب أن يباع"، فقد لاحظت أن شركاتها غير قدرة على مجاراة القطاع الخاص في تسهيلات الدفع عند تسويق المنتجات من حيث نسبة العمولة، الدفع الآجل، توزيع عروض والى ما هنالك.
وأشارت بحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، إلى إن اعتماد أسلوب البيع عن طريق وكلاء، يؤدي أحياناً إلى ارتفاع قيمة الاستجرارات عن قيمة الضمانات المقدمة من الوكيل، الأمر الذي يعرض الإدارات لمساءلة الجهات الرقابية.
وبينت المؤسسة انه ونتيجة قلة التسويق تراجع الإنتاج خلال الفترة السابقة، إضافة إلى أن ظروف العمل وتامين احتياجاته كان ليس بالأمر السهل، حيث شهدت العملية الإنتاجية انقطاع في توريد الغاز والكهرباء والفوسفات، وعدم توفر طرق آمنة لنقل المواد الأولية و البضاعة الجاهزة، وتغيب العمال الناجم عن مخاطر الطريق المؤدية إلى شركاتهم، بالإضافة إلى صعوبات فنية نجمت عن أعمال التخريب في بعض الشركات التابعة "الشركة الطبية العربية - معمل الورق بدير الزور - شركة زجاج حلب -شركة دباغة حلب".
وأشارت المؤسسة إلى وجود نقص في السيولة المالية، بسبب توقف عمليات البيع مما أدى لتراكم المخزون ناهيك عن أمور ذاتية تتعلق بأداء الإدارات وقدرتها على التعامل مع الظروف الطارئة، وإيجاد الحلول للمسائل العارضة، مشيرة إلى ضرورة العمل بالية تتناسب والظروف التي تشهدها سورية.