كشف معاون المدير العام للشركة العامة للمطاحن جورج الحايك عن أن كمية الطحين التي قامت الشركة بتوزيعها على المخابز خلال النصف الأول من العام الحالي وصلت إلى حدود 775 ألف طن.
وأشار الحايك بحسب صحيفة " الوطن "السورية إلى عدم توافر معلومات عن الكميات الموزعة فعلياً في كل من محافظة الرقة ودير الزور وحلب معتبراً أنها في جميع الأحوال أقل من الكمية الموزعة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2012، وذلك بسبب ظروف الأزمة التي تمر بها البلاد.
وكانت المطاحن أعلنت قبل فترة أن كميات الطحين المستجرة بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 550 ألف طن، «علماً أن خطة هذا العام تبلغ نحو 2.2 مليون طن، وهي أقل من الكمية الموزعة خلال الربع الأول من العام الماضي 2012 وخصوصاً أن مطاحن حلب خارج الخدمة مع الصعوبات في التوصيل إلى دير الزور أيضاً، وأن كميات التوزيع الفائضة خلال كامل العام الماضي 2012 وصلت إلى 200 ألف طن زيادة عن الخطة الموضوعة.
ورداً على سؤال حول كميات الطحين التي وصلت حتى الآن من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال الحايك: بالنسبة لهذه الكميات فقد بلغت حتى تاريخ الرابع عشر من تموز الجاري كمية 92000 طن من أصل الاتفاقية البالغة 100 ألف طن علماً أنه تم الاتفاق مؤخراً على توريد 575000 طن إضافية وصل منها 7500 طن عن طريق البحر.
وعن عدد بواخر الطحين التي وصلت منذ بداية الشهر الجاري إلى الموانئ السورية تحدّث الحايك عن إجراءات استلام الباخرة في الوقت الحالي وذلك من العقد الموقع مع شركة ليسكو ويتم تفريغها في مرفأ طرطوس بحمولة تصل لحدود 11 ألف طن موضحاً أنها باخرة الطحين الوحيدة التي وصلت منذ بداية الشهر الحالي إلى سورية، ومن المنتظر وصول باخرة أخرى خلال الشهر نفسه.
وبخصوص الأموال السورية المجمدة في البنوك الأجنبية وموافقة الحكومة على استدراج عروض لشراء الطحين من هذه الأموال، أكد معاون مدير المطاحن أنه حتى اليوم لم تصل أي كمية من الطحين عن طريق الاستيراد بالتمويل من أموالنا المجمدة لافتاً إلى وجود عقد مع شركة أوكسير 100 ألف طن ولكن لم يتم البدء بتنفيذه، إضافة إلى وجود إعلان لتوريد 200 ألف طن من الطحين تدفع قيمتها من تلك الأموال المجمدة.
وحول عدد المطاحن العاملة في سورية حالياً، وعمليات الإصلاح التي تتم على المطاحن المتضررة تحدث الحايك عن 19 مطحنة فقط تعمل في سورية من أصل 34 مطحنة وأن هناك عملاً جاداً على إصلاح المتضرر منها بسبب الاعتداءات الحاصلة عليها وهي مطحنة الغزلانية وطاقتها 425 طناً التي يتم العمل حالياً لإعادة تجهيزها وتشغيلها، ومطحنة تشرين وطاقتها 450 طناً، حيث تمت إعادة خطين للعمل فيها، والخطان الآخران قيد التجهيز، إضافة لمطحنة بردى التي تمت إعادتها للعمل وطاقتها 200 طن.
مبيناً مساعي الشركة العامة لإعادة بعض المطاحن في محافظتي حمص وحلب للعمل حسب ما تسمح به الظروف.
وعن مصير مطحنة تلكلخ التي من المفترض أن يقوم الجانب الروسي بتجهيزها قال الحايك: إن هناك وفداً من الشركة العامة للمطاحن في روسيا حالياً من أجل توقيع العقد مع الجانب الروسي وهي شركة روسية.
وختم الحايك بالقول: سيتم توزيع عقود جديدة لاستكمال احتياجات الدقيق لنهاية العام مع لحظ المخزون الإستراتيجي.