كشفت البيانات المالية لـ" بنك بيبلوس سورية" التي قام بنشرها على موقع هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية" وإطلع عليها موقع "B2B"، أن المصرف سجل مصروف خسائر إئتمانية وصلت لنحو 5,937,419,437 مليار ليرة من أصل إئتمانات بلغت 17 مليار ليرة في الأشهر الستة الأولى لعام 2013.
الديون المعدومة إذاً وفق ميزانية البنك بلغت 35 %، وهذا ما سبق وأشار إليه الخبراء، فالعديد من البنوك باتت عاجزة عن استرجاع الأقساط الشهرية بعد توقف معظم ا لعملاء عن سداد أقساطهم الشهرية، نظرا للظروف والأوضاع الصعبة التي تمر عليها سورية وخصوصا بعد فقدان معظمهم لأعمالهم ومنازلهم وتوقف نشاطهم الإقتصادي.
وأوضح التقرير أيضا عن تسجيل البنوك للعديد من الخسائر منها نفقات الموظفين بلغت نحو 195.708 مليون ليرة ، وإطفاءات الموجودات غير الملموسة 59.455 مليون ليرة ومخصصات متنوعة بنحو 22.616 مليون ليرة ومصاريف تشغيلية أخرى 256.393 مليون ليرة ، ليسجل خسارة في إجمالي المصاريف التشغيلية بلغت نحو 6.670 مليار ليرة ، لتكون بذلك خسارة الربح التشغيلي بلغت بنهاية النصف الأول بنحو 94.736 مليون ليرة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والتي سجلها فيها ربح تشغيلي بلغ نحو 31.113 مليون ليرة
ويحذر المراقبون أن الاحتياطي الإلزامي هو فقط 5 %، لا يغطي حجم الودائع، وقانون رفع رأس مال المصارف إلى 10 مليارات ليرة، تم توقيفه وبطل هذه العملية محمد الجليلاتي وزير المالية السابق
وأظهرت البيانات المالية إلى ارتفاع قياسي في ارباح البنك بنسبة 1738.28% لتبلغ أرباحه نحو 783.394 مليون ليرة في نهاية النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام 2012، والتي سجل فيها البنك ارباحاً تجاوزت 42 مليون ليرة، و أتت هذه الأرباح نتيجة فرق سعر صرف الدولار، ما يعني أن انخفاض الدولار وعودته حتى إلى حاجز المئة ليرة، سيؤدي إلى خسارة محققة لبنك بيبلوس الذي كان جريئاً في حديثه عن الديون المعدومة، خلافاً لباقي البنوك العاملة في البلاد.
وقد ذكر البنك في تقرير أن صافي الربح في البنك يتضمن ارباحاً غير محققة ناتجة عن التقييم الدوري لمركز القطع الثابت بقمية نحو 6.161 مليارات ليرة ، مقابل أرباح غير محققة قدرها 703.847 ملايين ليرة في العام عن نفس الفترة لعام 2012
فيما سجل ربح السهم في البنك ارتفاعا من 0.70 ليرة إلى 12.8 ليرة بنهاية الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بارتفاع بنسبة 1728.57%
وكشف البنك أن موجوداته ارتفعت بنسبة 47.43%، لتبلغ مع نهاية الأشهر الستة الأولى من العام الحالي لتبلغ نحو 64.176 مليار ليرة بعد أن كانت في نهاية العام 2012 نحو 43.528 مليار ليرة سورية.
أما صافي إيرادات البنك فقد ارتفعت بنسبة 306.18% بنهاية النصف الأول من العام الحالي، لتبلغ ما قيمته 6.575 مليار ليرة بعد أن كانت بنفس الفترة من العام الماضي 1.618 مليارليرة.
وبين التقرير ارتفاع صافي التسهيلات الإئتمانية المباشر بلغت 11.517.660.382 مليار ليرة في نهاية النصف الأول من العام الجاري بانخفاض بنحو 5.531 مليار عما كانت عليه في نهاية العام الماضي بنسبة تراجع32.44% ما قيمته 17.049.511.988 مليار ليرة.
كما وأشار البنك في تقريره أن قيمة ودائع البنك قد بلغت نحو 31.995 مليار ليرة مقابل 25.785 مليار ليرة عما كانت عليه في العام 2012 أي بزيادة بنحو 6.210 مليار وبارتفاع بنسبة 24.08%
وكانت التسهيلات الائتمانية المباشرة في بنك "بيبلوس – سوية" تراجعت العام الماضي، وسجلت نحو 17 مليار ليرة (17.049.511.988) ليرة، بعدما كانت بنهاية 2011 حوالي 23 مليارا (23.828.142.739) ليرة.
وقروض البنك بلغت 17 مليار، في حين أن رأس ماله لا يتجاوز 3 مليارات، واليوم خسر عبر ديونٍ معدومة ما يقارب 6 مليار، الأمر الذي يرى فيه خبير مصرفي أن على الجهات المعنية بالشأن المصرفي في سورية التدخل ووضع لحد للارتفاعات في قروض البنك وودائعه التي فاقت رأسماله المعلن.
يشار إلى أن "بنك بيبلوس سورية"، تأسس عام 2005، كسادس مصرف خاص في سورية وهو أحد المصارف الستة اللبنانية العاملة في سورية، بنسبة 52.37% لبنك بيبلوس لبنان، و 0.45% للسيد أندره أبو حمد، و3.37% للسيد نادر قلعي،و 2.85% للرجل الأعمال السوري محمد المرتضى محمد الدندشي ، و7.5% للسيد سليمان بن جاسر بن سليمان الحربس " صندوق الأوبك للتنمية الدولية "، 0.07% للسيد محمد مروان الحكيم