حققت جمعية قرى الأطفال SOS – سورية- أكثر مما هدفت إليه في بداية حملتها الإغاثية "كلنا لبعض – موائد الرحمن"، بتوزيعها وجبات الإفطار إلى أكثر من 60000 سوري ممن تضرروا جراء الأحداث الاستثنائية التي تواجهها البلاد، لتغطي الجمعية بذلك محافظتي دمشق وحلب إضافة لتوزيعها ما يزيد عن 3000 وجبة إلى السويداء و درعا.
وعمل فريق جمعية قرى الأطفال SOS في دمشق على تغطية احتياجات السوريين من خلال توزيع أكثر من 30000 وجبة إفطار متكاملة إلى عدة مناطق في دمشق وريفها، يذكر منها الميدان، العمارة، ضاحية الأسد، قدسيا البلد، القابون، جرمانا وغيرها. حيث شاركت مجموعة من ربات الأسر من العائلات المستفيدة والمسجلة لدى برنامج "تمكين الأسرة"، إحدى برامج الجمعية، بإعداد وتحضير وجبات الإفطار يومياً بإشراف مجموعة من الطهاة المتطوعين لضمان أعلى المعايير لتلك الوجبات.
وفي حلب، تمكن فريق العمل والمتطوعين من تحضير أكثر من 3000 وجبة إفطار يومياً خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ليتم توزيعها على السوريين المتواجدين في مراكز الإيواء مختلفة المنتشرة في أنحاء حلب وريفها.
السيد بكري حلاني، منسق العمليات للمشروع الإغاثي في حلب، يقول: "تمكنا رغم الصعوبات وبالإمكانيات المتوفرة لدينا، من تقديم مساعدة لإخوتنا السوريين المقيمين مؤقتاً في مراكز الإيواء في محافظة حلب، حيث قمنا بتوزيع أكثر من 3000 وجبة يومياً بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين من حملتنا، ولم نكن لنحقق هذا الإنجاز لولا التعاون والدعم الكبيرين من مجموعة من المساهمين والمتطوعين."
وتعبر السيدة رشا عقيل، منسقة المشروع الإغاثي لجمعية قرى الأطفال SOS، بدورها قائلة: "عملنا جميعا في حملة كلنا لبعض – موائد الرحمن – على تحقيق هدف أساسي، وهو تقديم المساعدة والعون لإخوتنا السوريين الوافدين إلى المناطق الآمنة ضمن عدد من المحافظات السورية، وأردنا بذلك تسليط الضوء على ما يواجهونه من صعوبات بتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم، الأمر الذي شجع السوريين بتقديم الدعم المعنوي أو المادي، إلى جانب تطوع الكثير منهم بحملة (كلنا لبعض) لتوزيع وجبات الإفطار والسلل الغذائية على الأسر المتضررة ."
ولادراكها بأهمية دعم الطفل نفسياً في المراحل الحالية والحاجة الملحة للعمل على تنمية قدراته وتحفيزه المستمر لتطوير نفسه، ستقوم جمعية قرى الأطفال SOS بتنفيذ مشروع "البيئة الصديقة للطفل" في كل من دمشق وحلب، والتي ستقدم نموذجا جديداً من البرامج التعليمية بأسلوب ترفيهي، وبالتالي تشجيع الأطفال على المشاركة بالبرنامج وإقبالهم على تعلم مهارات جديدة.
وعن المشاريع الإغاثية الجديدة التي ستعمل الجمعية على تنفيذها، تقول السيدة رشا عقيل: "ستقوم جمعية قرى الأطفال SOS في المرحلة المقبلة بتنفيذ مجموعة من المشاريع، منها مشروع (من حقي أن أتعلم) بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، فنحن نهدف من خلال هذا المشروع على تحفيز الأطفال المتواجدين ضمن مراكز الإيواء، والذين هم بحاجة للدعم، بتسهيل عودتهم إلى مقاعدهم المدرسية وتأمين جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم ليتمكنوا من متابعة تحصيلهم العلمي وضمان مستقبل أفضل لهم بشكل خاص وللمجتمع المحلي بشكل عام."
وتضيف: "لن تتوقف الجمعية عن التخطيط وتنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية، وذلك بسبب الحاجة الملحة لمثل تلك البرامج والمبادرات، فنحن نقوم بدراسة شاملة على العائلات المتضررة وحاجاتها من تعليم وصحة وتأمين المستلزمات الحياتية الضرورية لهم، وبناءاً عليه نقوم بخلق مجموعة من المبادرات التي تتناسب وحاجات المجتمع المحلي والتعاون مع الجهات المختصة والجمعيات الأهلية بهدف الوصول لأكبر عدد من المستفيدين."
يذكر أن جمعية قرى الأطفال SOS سورية هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على تقديم الرعاية الأسرية المستمرة للأطفال المحرومين من هذه الرعاية، ودعم حقوقهم وتوفير الأمان والحب والحياة الكريمة لهم، كما وتنظم الجمعية مجموعة من البرامج كبرنامج تمكين الأسرة وبرنامج كفالة الأطفال وغيرها من البرامج التي تهدف لتنشئة الأطفال ضمن جو أسري سليم.