بعد الفوضى وكثرة مشاكل السير بين دمشق وريفها وخاصة (الكسوة- صحنايا) لعدم وجود تسعيرة نظامية للسرافيس، قررت أخيراً الجهات المختصة بوضع تسعيرة ملزمة للسرافيس وهي 30 ل.س على خط الكسوة دمشق وبالعكس ومبلغ 25 ل.س بين دمشق وصحنايا ما جعل معظم سائقي السرافيس يضربون عن العمل بحجة أن تسعيرة 30 ل.س لا تكفي وفق معادلات حسابية وضعها هؤلاء السائقين مسبقاً كما قال السائق أبو ماهر لـ«الوطن» إنه كان يأخذ 50 ل.س من الراكب الواحد وسرفيسه يتسع لأربعة عشر راكباً ما يعني أنه يتقاضى بالسفرة الواحدة ما يعادل 700 ل.س ذهاباً ومثلها إياباً وأنه يسافر أربع مرات يومياً ذهاباً وإياباً ليكون دخله كل يوم 5200 ل.س يضع 2000 ل.س منها للمازوت ويبقى له 3200 ل.س لتجمع بنهاية الشهر بمعدل وسطي ما يقارب 96 ألفاً يذهب قسم منها للإصلاحات وتغيير الزيت ورسوم سنوية ما يعادل 30 إلى 40 ألف ليرة ليبقى له ولمنزله قرابة 50 ألف ل.س وهذا مبلغ جيد نوعاً كما قال أبو ماهر ويسد به حاجة بيته والآن بعد تخفيض التسعيرة لا يمكن لصاحب السرفيس أن يجمع بنهاية الشهر أكثر من 30 ألف ل.س صافٍ لجيبته وهذا المبلغ لم يعجب أحد من مالكي السرفيس.