أكد مدير المؤسسة العامة للبريد أحمد سعد أن المؤسسة ستطلق قريبا خدمة جديدة لصالح الأحوال المدنية في وزارة الداخلية بحيث يحصل المواطن على كل الوثائق والخدمات المدنية عن طريق 40 مكتبا للمؤسسة موجودين في دمشق.
وأوضح سعد وفقا لوكالة الانباء "سانا "أنه في حال نجحت التجربة فإنها ستعمم على مراكز المحافظات ليتمكن المواطنون من الحصول على هذه الخدمات من اقرب مكتب بريدي ما يوفر عليهم الجهد والمال واعباء الانتقال.
وتقدم المؤسسة مجموعة من الخدمات لصالح الجهات العامة مثل بيع وصرف جوائز يانصيب معرض دمشق الدولي ودفع رواتب المتقاعدين على نظامي التأمينات الاجتماعية والتأمين الاجتماعي مقابل مبلغ مالي بسيط اضافة الى الحصول على وثيقة غير عامل لصالح السجل العام في الدولة وتصديق الوثائق المطلوبة للمواطنين لدى وزارة الخارجية.
وحول مشاريع المؤسسة قال سعد ارسينا شبكة معلوماتية وعملنا داتا سنتر وصلت بكل مراكز المحافظات وطورنا الخدمات القائمة عن طريق الاتمتة من خلال احداث خدمات جديدة وتحديث البنى الادارية.
وأضاف تم استلام مبنى بريد ضاحية الأسد لكنه متوقف نتيجة عدم وصول التيار الكهربائي لعدم توفر المحولات الكهربائية لدى المؤسسة العامة للكهرباء كما تم الانتهاء من انجاز مبنى المؤسسة في المنطقة الصناعية بعدرا لكن لم تستطع المؤسسة استثماره بسبب تعديات المجموعات الإرهابية المسلحة وطرح للاستثمار من قبل القطاع الخاص وبالنسبة لمبنى بريد الشيخ نجار فهو متوقف حاليا.
وحول المنافسة مع القطاع الخاص أكد سعد أنها موجودة قبل الأزمة ومازالت مستمرة لكنها غير عادلة فالشركات الخاصة تقدم خدماتها بالمحافظات والمدن ذات الفعاليات الاقتصادية والتكلفة القليلة وتترك المناطق النائية المكلفة للمؤسسة.
وأضاف كنا قبل الأزمة ننافس من حيث نوعية الخدمات وكذلك الأجور التي تراوحت بين 30 إلى 35 بالمئة مما يحصله القطاع الخاص ومازالت حتى هذه اللحظة الاجور اقل بكثير مما يقدمه القطاع الخاص.
وعن تأثير العقوبات الدولية على سورية ذكر سعد أن حظر الطيران أدى إلى عرقلة البريد من وإلى سورية لكن المؤسسة وجدت حلولا لهذه المشكلة.
وقال "إن حظر الطيران أدى إلى تقليص حجم البريد بشكل عام الصادر والوارد ما أفقد المؤسسة جزءا من وارداتها" مشيرا إلى أنه بسبب العقوبات المصرفية لم تتمكن المؤسسة من تادية التزاماتها وتحصيل كل حقوقها لافتا إلى أن المؤسسة رغم كل ذلك مستمرة في عملها على اكمل وجه.
يشار إلى أن المؤسسة العامة للبريد خسرت نتيجة تعديات المجموعات الإرهابية المسلحة أكثر من 17 شهيدا من عمالها إضافة إلى سرقة أكثر من أربعين سيارة صغيرة ومتوسطة وكبيرة تابعة لها كما قدرت قيمة الأضرار بين الأموال والأبنية بنحو مليار و600 مليون ليرة سورية.