أوضح المكتب المركزي للإحصاء أن التضخم على مستوى معيشة الأفراد والأسرة في آذار الماضي قارب 300%، ما يعكس تفاقم الحالة المعيشية في الأشهر القليلة المنصرمة.
بالمقابل أكد المكتب المركزي للإحصاء في أحدث إصداراته، أن التضخم السنوي على مستوى معيشة الأفراد والأسرة لشهر آذار الماضي وصل إلى 299.55% مقارنة بـ190.49 في آذار 2012، مشيراً إلى أن التضخم في مجموعة الأغذية وصل إلى 341.78% مقارنة بـ224.88 في آذار 2012.
أما مجموعة الخبز والحبوب فوصل تضخمها إلى 402.99%، ومجموعة اللبن والجبنة والبيض 353.57%، اللحوم 357.94%، الكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى 646.09%، النقل 437.20%.
هذا وأُسست صفحات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تهدف إلى نشر توعية بين الناس، وزاد الأمر إلى مطالبات تعبر عن حالة الحنق التي يعيشها المواطن السوري من الغلاء المستحكم،.
إحدى هذه الصفحات عنونت بـ(بدنا نعيش) في تعبير واضح عن الحالة التي وصلت إليها الأوضاع المعيشية، إذ وصل الأمر إلى الحد الذي لم يعد يطاق فيه هذا الغلاء. القائمون على الصفحة، قدروا حاجة الأسرة السورية بالحد الأدنى بنحو ألفي ليرة يومياً، كإنفاق على احتياجاتها الأساسية. محذرين من أنه لا يوجد ما يقاطعه السوري اليوم، كرد على الغلاء وضبط الأسعار، لأن القدرة الشرائية لم تعد تكفي ليمارس المواطن هذا الدور، ويقاطع السلع.
ومن باب التندر القاسي جداً، أكد القائمون على الصفحة أن أحلام المواطن تغيرت كثيراً جداً، ويمكن اختزالها اليوم بأنها تقتصر على تأمين الحليب واللبن والبيض وبعض الجبنة، أما أصحاب الطموح فإنهم يحضرون اللحمة.
وأشاروا إلى أن المشكلة إلى جانب الغلاء هي ضعف في القدرة الشرائية وتدني في الدخل الذي لا يكاد يكفي لسد الاحتياجات الأساسية، مجددين شعارهم في وجه المتاجرين بالأزمة بدنا نعيش، محذرين من التذرع بالحرب القادمة لرفع الأسعار واحتكار المواد.