كشف تقرير صادر عن "سوق دمشق للأوراق المالية " ان مؤشر بورصة دمشق قد استقر عند 1207 نقاط منذ بداية العام وحتى منتصف شهر آب الماضي ، ليكون بذلك قد سجل ارتفاعا وصل إلى 387 نقطة خلال نحو سبعة أشهر، بمعدل ارتفاعي وسطي شهرياً 51 نقطة.
وهذا دليل واضح على ارتفاع حجم وقيم التداولات خلال هذا العام حيث تسارعت وتيرة استعادة المؤشر لقيمته السابقة، حيث حازت سوق دمشق للأوراق المالية على ثقة المستثمرين وازداد الاقبال على تداول الاسهم للشركات المدرجة خلال جلساتها المنتظمة التي لم تنقطع ابداً رغم الظروف الصعبة.
وأرجعت مصادر مطلعة وفقا لصحيفة "الثورة " في السوق السبب في هذا التميز والإقبال على شراء الاسهم على عدة اسباب منها نشر البيانات المالية لمعظم الشركات المدرجة عن النصف الاول من العام 2013 والتي كانت معظمها رابحة وقيام غالبيتها بتوزيع أرباحها على المستثمرين. ومن الأسباب ايضاً تذبذب اسعار صرف الليرة السورية وأسعار الدولار والذهب التي جعلت معظم المستثمرين يجدون في شراء الاسهم ملاذاً آمناً لمدخراتهم.
هذا بالاضافة الى التوجه الصاعد للبورصة خلال الفترة الماضية.
وأظهرت تقارير صادرة عن السوق مقاربة عن احجام وقيم التداول وارتفاع المؤشر منذ بداية العام الحالي وحتى 15-8 منه وعن نفس الفترة من العام الماضي حيث اكدت هذه التقارير ان أحجام التداول في هذه الفترة من العام 2013 بلغت 14 مليون سهم فيما كانت في العام الماضي 6 ملايين سهم وبلغت قيمة التداول في هذا العام 1.6 مليار ليرة فيما كانت في العام الماضي 1 مليار ليرة.
هذا وقد غطت ارباح سوق دمشق للأوراق المالية خلال هذه الفترة خسائرها خلال العامين الماضيين بسبب الازمة الحالية.
وأظهرت البيانات المالية للشركات المدرجة عن النصف الاول من العام 2013 تحقيق ارباح لمعظم الشركات المدرجة فعلى سبيل المثال:
حقق بنك قطر الوطني سورية أرباحاً صافية بقيمة 15 مليار ليرة، فيما بلغ صافي ارباح بنك الشرق 4 مليارات ليرة عن نفس الفترة، وحقق فرنسبنك سورية ارباحاً صافية بلغت 3.8 مليارات ليرة، أما بنك الاردن سورية فقد بلغ صافي أرباحه 1.5 مليار ليرة، وبنك سورية والمهجر بلغت أرباحه الصافية 214 مليون ليرة، والشركة الاهلية لصناعة الزيوت النباتية 175 مليون ليرة، وحققت السورية الوطنية للتأمين ارباحاً صافية عن الربع الاول من العام بقيمة 60 مليون ليرة.