أكدت دراسة أجراها الباحث قصي حمود من "جامعة تشرين"، انخفاض معدل وفيات الأطفال دون الخمس سنوات في محافظة اللاذقية من 44% عام 1990 إلى 19% حاليا، إضافة إلى ارتفاع متوسط عمر الإنسان للذكور والإناث من 63 عاما إلى 73 كما هو الحال في مختلف المحافظات.
ولفت وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إلى أن قطاع الصحة في محافظة اللاذقية، شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، متجاوزا المعدل العام في سورية، حيث بلغ عدد المراكز الصحية في المحافظة 130 مركزا وتضاعف عدد الأسرة ليصل إلى أكثر من 1960 سريرا.
ورأت الدراسة التي تناولت واقع الخدمات الاجتماعية والصحية ومنعكساتها على التنمية الريفية في محافظة اللاذقية، أن الانخفاض الملموس في معدل النمو السكاني منذ عام 2008 ساعد في انخفاض متوسط عدد السكان، بالنسبة للخدمات الصحية بالتوازي مع زيادة حصة القطاع الصحي من الدعم الحكومي، وبالتالي ارتفاع نصيب الفرد من الإنفاق على صحته.
ودعت الدراسة إلى إعادة النظر في توزع الخدمات الصحية بين الريف والمدينة، وإيصال الخدمات الصحية إلى جميع قرى المحافظة، لتكون عاملا داعما من عوامل التنمية الريفية، موضحة أن وجود كوادر بشرية وتجهيزات طبية متكاملة، يتيح إمكانية تلبية الاحتياجات الصحية والطلب عليها في جميع مناطق المحافظة.
ولفتت الدراسة إلى أن جميع المؤشرات الصحية تظهر التطور الكبير الذي طرأ على واقع الصحة في محافظة اللاذقية، خلال السنوات الأخيرة رغم وجود بعض المعوقات والصعوبات التي تحول دون وصول هذا القطاع إلى المستوى المأمول، كسوء توزع الخدمات الصحية جغرافيا وافتقار بعض المناطق الريفية البعيدة في المحافظة للخدمات الصحية.