وافق رئيس "مجلس الوزراء" وائل الحلقي، على مقترح "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، بتحميل أعباء فارق سعر كيس النايلون الخاص بتعبئة ربطة الخبز على حساب العجز التمويني، وذلك للمخابز الآلية والاحتياطية، التي أشارت في توصية لها إلى الارتفاع الكبير في أسعار أكياس النايلون، المستخدمة لتعبئة الخبز التمويني المنتج من قبل الشركة العامة للمخابز الآلية.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، فقد طوى القرار توصية اللجنة الاقتصادية التي سمحت في 11- 8 للجنة المخابز الاحتياطية، ببيع كيس النايلون بشكل منفرد بسعر التكلفة، مع ترك حرية اختيار شراء الكيس من عدمه للمستهلك.
وأكد رئيس لجنة المخابز الاحتياطية علي إبراهيم علي، أن الازدحام على المخابز الاحتياطية، انخفض بنسبة 25% عن أمس، ومازالت الجهود متواصلة والعمل قائم على مدار الساعة لتخفيف حالة الضغط على الأفران، والالتزام بعملية بيع الربطة بـ15 ليرة.
وكان رئيس "لجنة المخابز الاحتياطية" علي إبراهيم علي، أرسل قبل نحو شهر كتاباً إلى النائب الاقتصادي قدري جميل، ناشده فيه بأن الظروف الحالية وارتفاع أسعار مواد عملية إنتاج الخبز وخصوصاً مادة النايلون، أدت لحدوث خسائر مالية كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار مادة أكياس النايلون، بلغت 1.3 مليون ليرة يومياً، تتحملها الموازنة الخاصة للمخابز الاحتياطية، ولاسيما أنها تقوم بشراء كيس النايلون الواحد بمبلغ 3 ليرات، وتبيعه بليرة واحدة.
وأكد رئيس اللجنة علي علي، أن قرار رئيس الحكومة أكبر مؤشر ودليل هام، على أن الدولة لا تقبل ولن تقبل المساس بسعر ربطة الخبز "15" ليرة، وتعكس استمرارها في تجاوز مختلف العقبات أمام توفيره للمواطنين، مشيراً إلى أن القرار جاء لدعم كيس النايلون بمبلغ 5 ليرات بغية المحافظة على السعر الرسمي رغم الظروف الحالية، كما أشاد علي بدعم الحكومة الملموس للمتطلبات الأساسية للمواطن مثمنا هذه الخطوة الايجابية من رئيس الحكومة.
وأضاف علي: "إن وزير التجارة الداخلية قام بجولة على المخابز الاحتياطية أول أمس على أفران ابن العميد، واطلع خلالها على سير العمل ووجه بضرورة معالجة الازدحام الحاصل وتلافي أي مشاكل، ووجه مديرية التجارة الداخلية بمعالجة المخالفات وسماسرة بيع الخبز، كما طمأن المواطن بأن لا خوف على توافر مادة الخبز وكافة المستلزمات، وشكر العمال على الجهود والدور الذي يقومون به لتقديم لقمة العيش للمواطنين ومعالجة أي عقبات تخصهم.
ويعمل في دمشق 19 مخبزاً احتياطياً بإنتاج يومي 250 طناً، و9 مخابز في الريف بإنتاج يومي 130 طناً، وهناك سعي من اللجنة لافتتاح 3 مخابز جديدة حتى نهاية العام الحالي تتوزع على صحنايا والمدينة الصناعية بعدرا، وثالث في بلدة الجديدة بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 45 طناً، كما أن المخزون كافٍ من الخميرة والملح ومستلزمات الإنتاج".