أشارت مصادر مطلعة أنه تم إلقاء القبض على صاحب شركة "الجاجة" للصرافة وعدد من الموظفين في منطقة الحريقة في دمشق، دون معرفة الأسباب.
وكانت السلطات السورية أغلقت شركة "الفؤاد" للصرافة، بسبب استغلالها للمهجرين وبيعها العملات الأجنبية بناء على بطاقات شخصية وأسماء وهمية، كما نقل "التلفزيون العربي السوري".
وضبطت الجهات الأمنية الشهر الماضي، مكتب "جرمقاني وشركاه للصيرفة" و"الهرم" و"الرائد" للحوالات في مدينة السويداء، وأغلقتها بسبب ارتكابها مخالفات منها، وجود صندوق يستخدمه للتعاملات غير النظامية بسعر الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، وتعامله بالحوالات بما يخالف قانون الترخيص.
كما أغلقت الجهات المختصة شركة "حول الخليج" للصرافة، بسبب مشاركتها في التلاعب بسعر صرف الليرة السورية، من خلال المتاجرة بالعملة في السوق السوداء ومخالفة تعليمات "المصرف المركزي"، وألقت القبض على عدد من موظفيها.
وبث التلفزيون الرسمي مؤخرا، اعترافات لموظفين في شركة "الشعار للصرافة" حول تلاعب مماثل.
وأوضح النائب الاقتصادي قدري جميل، في وقت سابق، أن الدولة ضربت تجار الدولار في السوق، وضبطت الأجهزة الرقابية شخص يدعى "الوزان"، لديه "بناية"، مؤلفة من 3 طوابق عبارة عن خزانة من العملات المختلفة.
وعند إلقاء القبض عليه تبين أن أجهزة الحواسيب تحتوي على معلومات هامة حول تحويلات غير مسموح القيام بها، وأسماء متعاملين يستلمون تحويلات بالخارج، وأوراق حوالات تقدر حمولتها ثلاث سيارات.
يشار إلى أن مصدر مطلع كان أفاد لموقع "الاقتصادي"، أنّ بعض شركات الصرافة متهمة، بتمرير بيع الدولار للنازحين من محافظات أخرى إلى دمشق، عبر استغلالهم من بعض تجار السوق السوداء، وهذا مادفع "مصرف سورية المركزي" لاشتراط الحصول على آخر فاتورة كهرباء أو هاتف أو سند إقامة للمشترين.
ويأتي هذا على خلفية ارتفاع الدولار خلال الأشهر الأخيرة في سورية إلى رقم قياسي، حيث كان وصل مؤخرا إلى سعر 300 ليرة قبل أن يتدخل "مصرف سورية المركزي" في السوق من خلال مؤسسات الصرافة، لينخفض سعره بعدها في السوق إلى 200 ليرة سورية.