ارتفعت أسعار الدولار واليورو في السوق السوداء للاسبوع الثاني على التولي، وليبقى عند المستويات المرتفعة فوق مستوى 200 ليرة خلال الأسبوع الماضي مسجلاً ارتفاع اسبوعياً بنسبة 0.6% ، وذلك بدعم قوي من الاضرابات السياسية والتي تتعلق بشن ضربة عسكرية على سورية.
وبلغ الدولار ذورة ارتفاعه القوي الأربعاء الماضي قبل ان يسجل استقرار طيلة أيام الاسبوع الماضي الأمر الذي حد من مشاهدة ارتفاعات كان يتوقعها تجار وصرافي السوق السوداء والتي كانوا يأملون قفز بسعر الدولار لمستويات الـ300 ليرة ،إلإ ان الحملة التي تقوم بها الجهات المختصة في ملاحقة شركات وصرافي السوداء المتلاعبين بسعر الصرف ، وهذا ما أكده النائب الاقتصادي الدكتور قدري جميل يوم أمس أن الجهات المختصة تدرس اليوم كل تفاصيل العملية التي تم ضبطها بالأمس القريب والخاصة بتاجر من آل الوزان بمدينة اللاذقية وخاصة الوثائق التي ملأت حمولة ثلاث سيارات من الحوالات وغيرها، مما يعني أن هناك الكثير من الأسماء التي سيتم العمل على نشرها بوسائل الإعلام بالكامل، والإشارة إلى أن هؤلاء من ساهم بتفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة أسعار صرف الليرة أمام الدولار.
وبحسب تعاملات الاسبوع الماضي، فقد سجل الدولارارتفاع طفيفاً على أساس اسبوعي بنحو 0.6 % مقارنة مع سعره الافتتاحي خلال الاسبوع / وليبقى مستقرا عند مستويات المرتفعة وهو الاسبوع الثاني على التوالي الذي يسجل ارتفاعا فوق الـ200 ليرة وليبلغ ارتفاع بمقدار 15 ليرة خلال إسبوع واحد وقد حصلت الارتفاعات في سعر الدولارخلال النصف الثاني من الاسبوع والتي استقرت أسعاره عند حدود الـ220 ليرة للشراء و230-235 ليرة للمبيع خلال يومي السبت و الأحد ، ليتراجع الاثنين الماضي إلى 205/215 ليرة ، لينخفض مجدداُ إلى 203/215 ليرة يوم الثلاثاء، قبل ان يقفز يوم الأربعاء والخميس الماضي بشكل قوي وقياسي وصل لنحو 25 ليرة مسجلا بنهاية الأسبوع 235-240 ليرة للشراء و250 ليرة للمبيع.
يذكر ان أعلى سعر تم تداوله لدولار السوداء في اسواق دمشق خلال الاسبوع كان 250 ليرة يوم الأربعاء لكن لم يكن دقيق ، وانما من عمليات المضاربة ، كما قالت مصادر ان الدولار تجاوز 260 ليرة .
أما اليورو فقد صعد هو الآخر بشكل طفيف ليبلغ سعره بنهاية مساء يوم أمس الخميس 310 ليرة للشراء و 324 ليرة للمبيع بنسبة ارتفاع اسبوعية 0.5% مقارنة مع سعره الافتتاحي ليوم السبت الماضي والذي بلغ 290 ليرة للشراء و 307 ليرة للمبيع ليكون بذلك قد ارتفع بمقدار 17 ليرة خلال اسبوع واحد.
بالمقابل أشار الدكتور قدري جيمل في حديث اذاعي سابق، أن الحكومة ستتابع أسماء هؤلاء المتورطين بالتحويلات إلى الخارج وبشكل غير شرعي، وكل من يثبت انه حصل على قرض من المصارف السورية قرضه لهؤلاء نقول : "سيتم التعامل معهم عبر تطبيق القوانين النافذة والإجراءات بحق كل من حول مبالغ كبيرة إلى الخارج، مخالفا القوانين النافذة، كما سيتم إلغاء كل الجدولة إن وجدت لهؤلاء".
وتساءل النائب الاقتصادي: "كيف يكون المقترض متعثرا أو يدعي التعثر وهو يقوم بإجراء تحويلات تفوق 300 – 400 ألف دولار شهريا من السوق المحلية إلى الخارج...!؟ويحاول التظاهر بأنه متعثر ويطالب بإعادة جدولة".
وأضاف جميل إن وضع الليرة اليوم مستقر إلى حد ما، وخاصة بعد الزيادة الأخيرة التي وصل فيها سعر صرف الدولار لحوالي 260 ليرة، واليوم حسب المعلومات المتوفرة فقد تراجع السعر إلى 210 ليرات نتيجة تدخل المركزي والإجراءات النقدية والمالية المتخذة، فان النتائج ايجابية وأنا شخصيا متفاءل.