أكد مدير عام "المؤسسة العامة للخزن والتسويق" حسن مخلوف، أن المؤسسة ستباشر بيع الفروج المبرد خلال أيام قليلة، بمجرد وصول الدفعة الثانية منه من إيران، مشيرا إلى وصول الدفعة الأولى منذ عشرين يوما تقريبا، ومؤكدا أن الكميات ستوزع في المحافظات السورية كافة وليس فقط في دمشق تبعا لأحوال الطرق العامة بين المحافظات.
وأشار وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، إلى أن الكميات المستوردة من الفروج المجمد من إيران ستطرح في صالات الخزن والتسويق للبيع خلال أيام، بسعر 400 ليرة سوية للكيلو غرام الواحد من الفروج، بعد أن أصبحت الكميات الموجودة في وحدات التبريد التابعة للمؤسسة، كافية لضمان الاستمرارية في تقديم المنتج للمواطن وبيعه بدلاً من الاقتصار على الكميات التي وصلت سابقا وبيعها، وانتظار وصول الكميات اللاحقة منها.
وأوضح مخلوف، أن المؤسسة استلمت في المرحلة الأولى 120 طناً من الفروج، وأجرت عليها الاختبارات المخبرية والصحية اللازمة. أما عن تأخر طرح المادة للبيع فقال: "إن أسباب عدة تحكمت في هذه العملية، أبرزها غلاء الفروج في الفترة الحالية وما أضيف إلى ذلك من خروج أغلبية المربين ومنتجي مادة الفروج من العملية الإنتاجية لكون منشآتهم تتركز في بعض المناطق المتوترة، إضافة إلى غلاء الخلطات العلفية وأجور النقل على الطرقات العامة، مما افرز غلاء مادة الفروج بشكل عام، وبالتالي تم الاستعانة بأصدقاء سورية ولا سيما إيران لاستيراد مادة الفروج منها، ولكن المفاوضات على الأسعار استغرقت وقتاً، وتم الاتفاق على سعر 400 ليرة للكيلو غرام الواحد من مادة الفروج".
واعتبر أن هذا السعر مناسب ومعقول قياسا إلى الأسعار السائدة والتي يصل بموجبها سعر الكيلو الواحد إلى 650 إلى 700 ليرة سورية، أي بفارق بين المؤسسة وبين السوق لا يقل عن 250 إلى 300 ليرة.
مخلوف أكد أن الاختبارات والتحليلات التي أجريت على الفروج المستورد، أثبتت جودته وقربه الشديد من الفروج المحلي السوري تبعا للغذاء المقدم إليه، وبالتالي جهوزيته للاستهلاك، مضيفا بان الكمية المخزنة حاليا تصل إلى 100 طن، وتنتظر المؤسسة وصول دفعة جديدة من الفروج المجمد من إيران تبلغ 100 طن أخرى، لتبدأ بالبيع لضمان الاستمرارية في طرح هذه المادة في الأسواق، ولتفادي الفراغ الزمني بين دفعة ودفعة أخرى، حتى لا يكون المواطن خلالها تحت رحمة جشع واستغلال بعض تجار السوق.