أعلن وزير التعاون الدولي محمد السعدي أن اليمن أطلق صندوقا بقيمة 1.2 مليار دولار لإعادة عشرات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين إلى وظائفهم التي فقدوها بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها عام 1994 في إطار جهود لإحياء محادثات لإنهاء الانقسام السياسي.
وأضاف السعدي إن الصندوق الذي تمت الموافقة عليه أقنع الانفصاليين الجنوبيين بالعودة إلى المحادثات التي قاطعوها الشهر الماضي احتجاجا على تعامل الحكومة مع مطالبهم.
وأصبحت استعادة الاستقرار في اليمن أولوية دولية بعد التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة دعمته الولايات المتحدة وأدى إلى تخلي علي عبد الله صالح عن الرئاسة في نوفمبر2011.
وفي ذات السياق أوضح السعدي أن قطر ستساهم بمبلغ 350 مليون دولار في الصندوق الذي سيستخدم لإعادة توظيف عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين والجنود أو تعويضهم بعد أن فقدوا وظائفهم حين انتصر اليمن الشمالي في الحرب الأهلية، لكن مصدرا في وزارة الخارجية القطرية رفض تأكيد التعهد بمبلغ 350 مليون دولار.
على صعيد آخر أكد دبلوماسي أن أعضاء الحراك الجنوبي وافقوا على العودة إلى المحادثات بعد حصولهم على تأكيدات على تلبية مطالبهم، مضيفا أن اليمن سينشئ صندوقا آخر لحل مشكلة العقارات التي صودرت منذ الحرب.