أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة، أن الوزارة ستقدم لـ"شركة العامة المتحدة للصناعة - الدبس"، كل ما تحتاجه للاستمرار في العمل والإنتاج، ولو تطلب ذلك تعديلاً في الأنظمة والقوانين.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، قام الوزير بجولة على أقسام الإنتاج في "الشركة العامة المتحدة للصناعة - الدبس"، مطلعاً على واقع العمل والإنتاج واستمع من إدارتها إلى شرح مفصل عن مراحل الإنتاج، وإلى المشكلات التي تعوق العمل وما يواجهه العمال من صعوبات ومعوقات.
وأكد الوزير طعمة أهمية التركيز على المراحل النهائية في الإنتاج بالصناعات النسيجية، والتي تحقق قيمة مضافة أعلى عند تصنيع هذه المنتجات، والاستفادة قدر المستطاع منها وتلبية احتياجات جهات القطاع العام والسوق المحلية.
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل العمال والإداريين في الشركة، للاستمرار بعملية الإنتاج وتشغيل أقسام الشركة بكل طاقاتها، ليؤدوا دورهم الوطني إلى جانب العمال في الشركات الأخرى العاملة في استمرار العملية الإنتاجية وتعزيز قوة الاقتصاد الوطني.
ونوه الوزير بتعاون الوزارات والجهات الأخرى كـ"وزارة الكهرباء ومحافظة ريف دمشق"، والمحافظات الأخرى في توفير وسائل وأدوات العمل في هذه الشركات، وتوفير احتياجاتها من طاقة كهربائية ومواد أولية لوصولها إلى مواقع الإنتاج ونقل المنتجات إلى مقاصدها.
من جهته اعتبر المدير العام لـ"المؤسسة العامة للصناعات النسيجية" سهيل سعيد، أن "الشركة العامة المتحدة للصناعة"، من الشركات المتكاملة في إنتاج الغزول القطنية والأقمشة القطنية والممزوجة.
وأشار إلى أنه بعد توقيف تصنيع الغزول فيها منذ عام 2002 اقتصر نشاطها على الأقمشة القطنية الممزوجة، ليتركز نشاطها على أصناف الأقمشة الخامية والمقصورة والجاهزة لزوم شتى أنواع الصناعات النسيجية.
وبين سعيد في تصريح للصحفيين، أن هذه الشركة من الشركات الحدية من جهة الربح والخسارة على الرغم من توجه خطها البياني للانتقال من الخسارة إلى الربح في أعوام، ما قبل الأزمة التي تسببت انعكاساتها في تدني نسب تنفيذ الخطة، فقد تحولت الشركة من شركة رابحة إلى شركة خاسرة بسبب مجموعة من العوامل، أغلبها يعود لأسباب موضوعية.
وأكد سعيد أنه رغم ذلك فإن الشركة لديها الإمكانية والقدرة على تعزيز موقعها في سوق المنسوجات السورية، حيث تحتاج إلى إزالة نقاط الاختناق في المراحل الإنتاجية من خلال استكمال تطوير وتحديث بعض الأقسام أو إحداث أقسام جديدة، موضحاً أن المؤسسة تعمل على توفير كل الإمكانات والظروف لتطوير عمل هذه الشركة، ضمن إستراتيجيتها لتطوير الصناعات النسيجية في سورية.
من جانبه بين معاون المدير العام للشركة محمد العمري، أنه رغم واقع العمل الحالي للشركة الصعب، يتم التغلب عليه بجهود من خلال التعاون ما بين إدارة الشركة وفعالياتها من جهة والعمال من جهة ثانية.
وأشار العمري إلى تعاون الشركة مع الشركات الأخرى لتطوير عمل الشركة بشكل عام، وفي كل المجالات وضمن الإمكانات الفنية للأنوال الحالية، إيجاد أصناف جديدة مسوقة ذات ريعية وتكون بديلاً لأكياس الطحين كأصناف الجينز وغيرها.
وذكر أن الشركة استطاعت أن تحقق خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام أرقاماً في الإنتاج والمبيعات جيدة، قياساً إلى ظروف العمل المحيطة، حيث بلغت قيمة الإنتاج نحو 482 مليون ليرة والمبيعات نحو 660 مليون ليرة، ما أسفر عن تراجع المخزون بحوالي 179 مليون ليرة بكمية 2.8 مليون متر أقمشة.
ولفت معاون المدير إلى أن فاقد الإنتاج لدى الشركة من بداية العام لغاية الشهر الماضي، بسبب الظروف الراهنة التي منها انقطاع التيار الكهربائي ونقص العمال بلغ نحو 628 مليون ليرة، وفاقد المبيعات نحو 450 ليرة إضافة إلى نحو 27 مليون ليرة أضرار مباشرة.