أشارت التقديرات الأولية الصادرة عن مديرية زراعة طرطوس إلى أن إنتاج التفاح في المحافظة سيصل إلى حدود 14 ألف طن الجزء الأكبر منه في منطقة صافيتا بما يقارب 8300 طن ثم الدريكيش 4242 طناً فالشيخ بدر 625 طناً فبانياس 456 طناً والقدموس 205 أطنان.
المهندس فيصل حسن رئيس دائرة المكاتب المتخصصة ووفقا لصحيفة "تشرين "الحكومية قال: تراجع الإنتاج هذا العام مقارنة بالعام الماضي بمقدار النصف تقريباً، إذ سجل حوالي 28 ألف طن ويعود ذلك لأسباب متعددة منها ظروف المناخ الذي شهد تساقط أمطار غزيرة جداً خلال فترة الإزهار ما أثر سلباً فيها كما تلا ذلك هبوب رياح ساخنة خلال فترة العقد ما تسبب بتساقط عدد كبير من الثمار الصغيرة إضافة لعدم كفاية ساعات البرودة التي تحتاجها الشجرة في الشتاء ولا يمكن إغفال العامل البشري من خلال إهمال الفلاح لهذه الشجرة وعدم إيلائها الاهتمام الكافي نتيجة انخفاض سعر المبيع وعدم القدرة على تسويق المحصول في السنوات السابقة.
في حين أشار بعض المزارعين إلى وجود صعوبات كثيرة ساهمت في تراجع الاهتمام بالشجرة هذا العام منها: عدم توافر الأسمدة في الوقت المناسب وارتفاع أسعار الأدوية والمبيدات وعدم فعاليتها، فقد ارتفع سعر عبوة المواد السامة سعة ربع ليتر من 800 ليرة إلى 2500 ليرة كما ارتفع سعر صندوق البلاستيك الصغير من 10 ليرات إلى 50 ليرة، إضافة لارتفاع تكاليف الشحن والنقل والتوضيب والتخزين بسبب ارتفاع أسعار الوقود وانقطاع الكهرباء.
من جهته أشار المهندس مضر أسعد رئيس مكتب التسويق في اتحاد فلاحي طرطوس إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بارتفاع أسعار مبيعه في الأسواق، مشيراً إلى أهمية تطوير عمليات الفرز والتوضيب في التسويق الجيد للمادة، وأضاف: إن أسعار التفاح في المحافظة تتراوح بين 125 للنوع الأول و50 ليرة للثالث بينما تم تحديد سعر التفاح الذي سيسلم إلى مؤسسة الخزن كالآتي: نوع أول أحمر 75-85 ثان 60-70 ثالث 35-45 نوع أول أبيض 65-75 ثان 50-60 ثالث 25-35
بينما يرى عدد من المنتجين استحالة تسليم مؤسسة الخزن أي كميات نتيجة انخفاض الإنتاج وتواضع السعر المقدم من قبلها، فالفرق بين سعر المؤسسة والسعر الحقيقي في السوق يصل إلى 50 ليرة للكيلو الواحد وبالتالي فالأسعار لا تناسب تكاليف الإنتاج وتشكل خسارة للفلاح بكل تأكيد.