أشارت إحدى المؤسسات البحثية المستقلة في سورية أن خسائر الاقتصاد السوري جراء الأزمة تقدر حتى منتصف العام الحالي بنحو 103 مليارات دولار، وهو رقم يشكل ما نسبته 174% من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2010.
وقال " المركز السوري لبحوث السياسات " في تقرير خاص حصل موقع "B2B" على نسخة خاصة منه إن سورية خسرت لغاية الفترة نفسها ما يقرب من 2.3 مليون فرصة عمل، مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 48.6% الأمر الذي يحرم أكثر من 9 ملايين شخص، أي حوالي نصف سكان سورية ، من مصدر دخلهم الرئيسي.
وارتفعت معدلات الفقر المادي في سورية نتيجة للأزمة بشكل كبير حيث دخل 6.7 مليون شخص إضافي إلى دائرة الفقر العام منهم 3.1 مليون دخلوا دائرة الفقر الشديد.
كما أثرت الأزمة بشكل مأساوي في العلاقات والقيم الاجتماعية، فالبرغم من تنامي دور المجتمع المدني وانتشار أكبر لمفهوم المواطنة ،فإن الأزمة أدت إلى تدهور في العلاقات الاجتماعية وانتشار للتطرف والتعصب والاستقطاب، كما أثرت سلباً لقيم والأعراف الاجتماعية.