انخفض أداء سوق دمشق للأوراق المالية يوم أمس تحت تأثير عمليات انسحاب واضحة لعدد من المشترين، والتي ظهرت بوادره أول من أمس عندما برزت حالة من الارتفاع في عرض البيع، الأمر الذي يستغله المستثمرون طالبين الشراء عبر الانسحاب من السوق وتأجيل دخولهم إليه، ما يؤدي إلى زيادة ضغط العرض وبالتالي انخفاض في أسعار الأسهم المعروضة للبيع.
وهذا ما يخفض على المشترين تكاليف دخول السوق ويرفع من هوامش ربحهم المتوقعة عند ارتفاع السوق مجدداً.
هذا الأمر انعكس على السوق من خلال تراجع حذر في المؤشر لم تتعد نسبته (0.31%) بعد أن فقد 3.78 نقاط، ليغلق عند مستوى 1212.15 نقطة.
وترافق ذلك مع انحسار في حركة التعاملات من قيم وأحجام تداول مقارنة بجلسة أول من أمس، حيث هبط حجم التعاملات أمس إلى 77.46 ألف سهم على ست شركات فقط، وبقيمة تداول قاربت 10.7 ملايين ليرة سورية عبر 73 صفقة.
وتلقى المؤشر ضغطاً رئيسياً من سهم بنك سورية الدولي الإسلامي الذي انخفض سعره بنسبة 1.51% ثم سهم بنك قطر الوطني- سورية الذي انخفض بنسبة 0.9%، أمام ارتفاع سهم وحيد هو بنك عودة سورية وبنسبة محدودة جداً (0.01%) فقط.
ومن خلال المتابعة اللحظية لجلسة أمس لاحظنا تفوق أوامر البيع بشكل ملحوظ على أوامر الشراء، وعند قرع جرس الإغلاق سجل أكثر من 63.9 ألف سهم معروض للبيع، مقابل 19.33 ألف سهم مطلوب للشراء.
وأكثر الأسهم التي شهدت عروض بيع أمس كانت بنك الأردن ثم بنك قطر وبنك الشرق، ثم الأهلية للنقل والمجموعة المتحدة للنشر والتسويق، مع الإشارة إلى عدم تسجيل أي أوامر شراء على هذه الأسهم عند الإغلاق. في المقابل تركزت أوامر الشراء على سهم بنك بيبلوس (13.29 ألف سهم) دون تسجيل أي أوامر بيع عليه.