قال مدير " شركة العالمية الأولى للوساطة المالية" " سامر كسبار " في تصريح خاص لموقع "B2B "أن تراجع تعاملات "بورصة دمشق" خلال الأسبوع الماضي ، لم يكن سببه الوحيد هو عمليات جني الأرباح التي حصلت على الأسهم القيادية فقط، وإنما السبب الرئيسي هو الأوضاع السياسية التي تتغير بين لحظة وضحاه سواء الداخلية منها والخارجية، لكن تأثير الأوضاع والظروف الداخلية ليس بالكبير مقارنة بالخارج، أضف على ذلك عمليات جني أرباح بعدما وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات مقبولة فتوجه البعض نحو تحقيق الأرباح، بينما تخوف آخرون من حصول انخفاض في الأسعار كما كان يحصل سابقاً فاتجوا للمضاربة على الهبوط بحيث يبيع عدداً من الأسهم وينتظر هبوط السعر قليلاً ليعاود الشراء».
وبيّن كسبار أن ما حدث في السوق أمر اعتيادي يحصل في كل الأسواق يتضمن الارتفاعات والانخفاضات حيث، وأن أداء البورصة جيد ومتزن ومستقر على الرغم من الظروف الراهنة ومن الطبيعي أن يشهد حالتي ارتفاع وانخفاض وجني الأرباح السريعة.
ورأى كسبار ان السوق سوف يشهد ارتفاعا خلال الاسبوعين القادمين وعمليات تصحيح، خصوصاً مع دخول سيولة جديدة للسوق وبالتالي سوف يكون هنالك نمو في احجام التداول، وبالتالي ارتفاع الاسعار، كون السيولة تلعب دور الوقود والمحرك الأساسي لتعاملات البورصة.
واضاف كسبار أن هنالك دخول للمستثمرين جدد في السوق وقد قام البعض منهم بفتح حسابات لهم ، وهم ينظرون للسوق على المدى الطويل كفرصة استثمارية كبيرة
وفي أداء "بورصة دمشق " خلال الأسبوع الماضي ، فقد حافظت سوق دمشق على أداء أسبوعي إيجابي رغم تباين نتائج جلسات التداول، فقد استفادت السوق من أداء الجلسة الافتتاحية يوم الاثنين الماضي عندما اكتسب المؤشر أكثر من 14 نقطة على أثر ارتفاع أسعار أسهم بنك قطر الوطني- سورية وبنك سورية الدولي الإسلامي قرابة الحد الأعلى (5%)، رغم تراجع المؤشر خلال جلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيين متأثراً بانخفاض أسعار هذين السهمين (القياديين) بشكل رئيسي، بسبب عمليات سريعة لجني الأرباح.
وهذا ما أشار إليه مصدر مسؤول في سوق دمشق للأوراق المالية في حديثه وفقا لصحيفة "الوطن "المحلية حيث قال: شهد السوق ارتفاعاً في أحجام وقيم التداولات هذا الأسبوع، ولكن بعد الارتفاعات المهمة لمؤشر السوق نظراً لتحسن الظروف وانحسار التهديدات الخارجية فمن الطبيعي أن ينخفض المؤشر كما حدث في آخر جلستين وبشكل طفيف بسبب عمليات جني أرباح سريعة شهدناها وخاصة على الأسهم القيادية في السوق.
وبيّن المصدر أن ما حدث في السوق أمر اعتيادي يحصل في كل الأسواق يتضمن الارتفاعات والانخفاضات حيث، وأن أداء البورصة جيد ومتزن ومستقر على الرغم من الظروف الراهنة ومن الطبيعي أن يشهد حالتي ارتفاع وانخفاض وجني الأرباح السريعة.
ويرى متابعون أن المؤشر يتجه لحالة من الاستقرار بحيث لن يكون هناك ارتفاعات أو انخفاضات كبيرة، ولكن مع تحسن الظروف أكثر لا شك أن مجمل المؤشرات ستتحسن بشكل كبير
وعن تفاصيل التداولات، فقد أغلق المؤشر على ارتفاع أسبوعي بلغ 4.91 نقاط مسجلاً مستوى 1206.26 نقاط ليقترب مستواه المسجل في جلسة 14 آب الماضي حيث يؤكد ذلك حالة الاستقرار التي يشهدها على مدار شهر كامل.
كما تجاوزت قيمة التداولات الأسبوعية 46.3 مليون ليرة بزيادة نسبتها 27.1% عن الأسبوع المنصرم تمثل 9.5 ملايين ليرة سورية، كما زادت أحجام التداول وبلغت 356 ألف سهم بزيادة 25% عن مستواها في الأسبوع الماضي، والحال نفسه نجده في عدد الصفقات التي بلغت 232 صفقة بزيادة 40 صفقة عن مثيلتها في الأسبوع الماضي، وكان مجمل ما كسبه السوق في الأسبوع الماضي بحدود 0.41% من قيمته الإجمالية.