ذكر رئيس "جمعية الصاغة في دمشق" غسان جزماتي، أن مبيعات الذهب الوسطية يوميا في دمشق ارتفعت بمقدار لا يقل عن 2 كيلوغرام يوميا لتسجل 10 كيلو غرامات يوميا، فيما بينت مصادر في أسواق القطع، أن الجهات المختصة ألقت القبض على اثنين من الصيارفة في منطقة الحريقة بدمشق كانا يقومان بتصريف القطع الأجنبي وبيعه وشراءه بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص.
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن جزماتي قوله إن: "هذا الارتفاع في حجم المبيعات دليلا على استقرار الأوضاع المعيشية لشريحة مهمة من المواطنين السوريين بالرغم من كل ما حملته الأزمة من مصاعب اقتصادية ومعيشية".
وأشار جزماتي إلى أن "معدل مبيع الليرات والاونصات الذهبية ارتفع بشكل واضح خلال الأيام الماضية حيث وصل وسطي مبيعات الليرات الذهبية إلى 500 ليرة ما بين رشادية وانكليزية من العيارين ليصل معدل مبيعات الاونصات الذهبية يوميا إلى ما لا يقل عن 200 اونصة ذهبية".
وبين أن "ارتفاع سعر الذهب محليا يعود في الفترة الحالية الى ارتفاع سعره عالميا بالنظر إلى استقرار سعر الدولار في الأسواق المحلية وتحديدا السوداء منها وعدم خضوعه للتذبذبات والاهتزازات التي كانت مسيطرة على أسواقه خلال الأشهر الماضية".
ولفت جزماتي إلى أن "سعر الاونصة الذهبية في اخر تداولات للبورصات العالمية وصل الى 1326 دولاراً للاونصة الواحدة وهو سعر مخفض على ما وصل اليه قبل بضعة ايام حين سجلت الاونصة سعر 1375 دولاراً بسبب ما أعلنه البنك الفيدرالي المركزي الامريكي عن عدم رغبته بطرح سندات اضافية ما جعل رؤوس الاموال تتجه الى الادخار بالذهب للفترة القصيرة القادمة تحسبا لأي انخفاضات في سعر الدولار".
وعاودت الاونصة انخفاضها مساء أمس الى 1326 دولاراً نتيجة استقرار الاسواق العالمي وامتصاصها لمفاعيل الإعلان الصادر عن المركزي الفيدرالي الأمريكي.
وأكد جزماتي أن "عروض بيع الذهب من قبل المواطنين متوقفة تماما خلال الايام الحالية بسبب رغبتهم بشراء الذهب بدلاً من بيعه معتبرا هذه الحالة دليلاً إضافيا على استقرار الأوضاع المعيشية لفئة مهمة من المواطنين، مع الاخذ بعين الاعتبار كذلك ان كثير من الصاغة لم يعد يرغب بشراء الذهب من المواطنين بالنظر الى عودة حركة المبيعات الى سياقها الطبيعي وارتفاع معدلاتها وتحقيق الصاغة في دمشق لحجم مبيعات جيد جدا بالقياس الى الايام الماضية".
أما بالنسبة للدولار في السوق السوداء، قالت مصادر إن: "الجهات المختصة ألقت القبض على اثنين من الصيارفة في منطقة الحريقة بدمشق كانا يقومان بتصريف القطع الأجنبي وبيعه وشراءه بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص ودون أدنى اهتمام من ناحيتهما بمصدر هذا لقطع أو بالوجهة التي سيتخذها بعد بيعه سواء كانت ضمن البلاد ام خارجها".
يشار إلى أن الجهات المختصة، كانت أغلقت مؤخرا عددا من مكاتب الصارفة وضبطت أخرى بسبب ارتكابها مخالفات منها، وجود صندوق تستخدمه للتعاملات غير النظامية بسعر الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، وتعاملها بالحوالات بما يخالف قانون الترخيص.