حذّرت دراسة لـ"وزارة الكهرباء"، أن تشغيل سخانات المياه الكهربائية المنتشرة لدى منازل جميع المواطنين السوريين بشكل دائم، لكونها من أكثر الأدوات الكهربائية التي تستنزف الاقتصاد ولاستهلاكها أكثر من ربع قيمة فاتورة الكهرباء في المنزل وخاصة في فصل الشتاء.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن مدير الحملة الوطنية لترشيد الطاقة في سورية سنجار طعمة، قوله إن: "أجهزة تسخين المياه الكهربائية أصبحت واحدة من أهم الأجهزة اللازمة لكل موقع يشغله الإنسان، ولكن استهلاكها كبير جداً من الطاقة الكهربائية فاستطاعتها تتراوح بين 1000-2000 واط".
ولتجنب قيمة فاتورة الكهرباء المرتفعة الناجمة عن استخدام تلك السخانات، نصح طعمة المشتركين بـ"اتباع بعض الخطوات والإجراءات التي يمكن من خلالها التقليل من لاستهلاك الجائر لتلك السخانات للطاقة الكهربائية، وأيضاً تؤدي إلى المحافظة عليها لأطول مدة ممكنة والتي كان فيها التحكم في درجة الحرارة العليا للسخان بحيث لاتتجاوز درجة الحرارة شتاء 60 درجة مئوية وصيفاً 40 مئوية".
ونصح بـ"اختيار الوقت المناسب لتشغيل السخان، ويجب اختيار المكان المناسب لتركيبه بحيث يكون بعيداً عن التيارات الهوائية والتي تعمل على تسريع حدوث الفاقد الحراري منه، وإجراء صيانة دورية للسخان لإزالة الرواسب الملحية والمعدنية المتشكلة في داخله وتنظيف قضبان التسخين وصيانة المادة العازلة الموجودة في داخله والتي يعتريها التلف مع مرور الوقت".
كما نصح بـ"تركيب سخانات المياه الشمسية وهذه الأنظمة تغطي أكثر من 80% من حاجة المنزل للمياه الساخنة على أن تتم استخدامها بشكل صحيح".
وحذر طعمة من "الحوادث المؤسفة التي تتسبب بها سخانات المياه الكهربائية والتي تزداد خاصة في فصل الشتاء نتيجة لسوء استخدامها، مؤكداً ضرورة صيانتها بشكل دوري وتنظيف السخان من الداخل واستبدال كل من صمام الأمان السفلي وعمود المغنزيوم كل سنة كحد أقصى أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك تبعاً لمدى ملوحة المياه".
كما طلب "التأكد من سلامة العزل الحراري للسخان ولأنابيب التوصيل الباردة والساخنة، وأن تتم تغذية السخان بالتيار الكهربائي من دائرة فرعية مستقلة عن طريق قاطع مستقل, وضرورة اختيار السعة المناسبة للسخان باللتر بما يناسب حجم المياه الساخنة المتوقع استهلاكها في الموقع، وألا يتم توصيل الكهرباء مباشرة إلى السخان عند تركيبة إلا بعد التأكد من امتلائه بالماء".
يشار إلى أن "وزارة الكهرباء" أطلقت عام 2011 الحملة الاعلامية لترشيد الطاقة تحت عنوان "معا لترشيد الطاقة" بهدف نشر الوعي المجتمعي بأهمية الطاقة ورفع كفاءتها حرصاً عليها كثروة وطنية، وهي برنامج شامل ومستمر وقائم على مدار العام ولا يرتبط بأي مدة زمنية.