ذكر رئيس المنطقة الصحية في منطقة السلمية رامي رزوق، أن عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي "أ" التي تم حصرها خلال النصف الأول من شهر أيلول الجاري في المدينة تجاوز 183 إصابة يضاف لها الحالات التي خرجت للعلاج في مشافي المحافظة أو مناطق أخرى والحالات التي لم تيم الإبلاغ عنها.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن رزوق، خلال اجتماع طارئ لبحث حلول إسعافية للحد من تزايد انتشار حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي في المدينة، قوله إن: "هذا الأمر يشكل إنذاراً خطيراً يجب التعامل معه بجدية كبيرة إذ إن المتوسط لعدد الإصابات الذي كان سائداً لا يتجاوز 11 حالة شهرياً".
ولفت إلى أن "أهم أسباب انتشار هذه الإصابات يعود لاستخدام المياه الملوثة التي يتم نقلها الى المدينة عبر الصهاريج الخاصة من مصادر مجهولة غير مراقبة صحياً وبالتأكيد هي قريبة من مصبات أو حفر الصرف الصحي".
بدوره، أشار رئيس مجلس المدينة عبد الكريم الشمالي، إلى أن "لجان الأحياء تمارس عملها الرقابي على المناهل والخزانات التي تزود أهالي المدينة بمياه الشرب حيث تتأكد من إضافة الكلور ومواد التعقيم وتمنع العبث وتؤمن التوزيع العادل بحيث يحصل جميع المواطنين على حاجتهم من مياه الشرب لكن الماء المستجر من الصهاريج الخاصة للاستخدام المنزلي غير مراقبٍ".
ورأى الشمالي، ضرورة "ردم جميع الآبار القريبة من مصادر التلوث بمؤازرة الجهات المختصة حرصاً على حياة المواطنين والصحة العامة".
من جانبه، قال رئيس شعبة الهلال الأحمر في مدينة سلمية إن "منظمة الهلال الأحمر العربي السوري قامت بتأمين 36 ألف حبة كلور معقم كل حبة كافية لتعقيم 1م3 من الماء سيتم وضع آلية لتوزيعها على الأسر بموجب البطاقة العائلية".
وأضاف أن "هذا سيتم بمعدل 4 حبات شهرياً لاستخدامها في تعقيم مياه الشرب والطهي على أن يتم التعاون مع وحدة مياه سلمية لاستكمال النقص من مادة الكلور السائل وخاصة في المدارس والأماكن العامة".
وأكد مدير منطقة سلمية أن "هناك عشوائية وفوضى في استغلال أزمة المياه الراهنة من قبل الجشعين الذين اتخذوا من حاجة المواطنين ذريعة لابتزازهم وتحقيق فوائد مالية كبيرة على حساب الصحة العامة باستجرار مياه الآبار الملوثة والمسابح وغيرها وأبدى استعداده لتسيير دوريات مؤازرة ترافق الجهات المعنية للسيطرة على تفشي الأوبئة بالسرعة القصوى".
يشار إلى أن تقارير صحفية كانت ذكرت مؤخرا، أن مدينة السلمية في ريف حماة تعاني منذ حوالي ونصف من انقطاع شبكة المياه عنها بشكل تام، ما أدّى إلى لجوء أهالي المنطقة إلى الآبار التي بدأ الكثير منها بالجفاف نتيجة الاستهلاك الجائر لمياهها.