أوضح" مدير مركز الأبحاث والاختبارات الصناعية " المهندس نبيل إبراهيم عون " أنه ورغم تأثيرات الازمة ومنعكساتها على القطاع الصناعي إلا أن المركز استمر في نشاطاته في مجال الأبحاث والدراسات والاستشارات الفنية التي تتطلبها أغراض التنمية الصناعية والرقابة على الإنتاج الصناعي المحلي وضبط جودته وتوفير الخدمات الموثوقة في الفحص والقياس والمعايرات والتحليل للمواد والمنتجات والتحقق من مطابقة المنتجات للمواصفات المعتمدة وإصدار الشهادات والتقارير الخاصة بذلك إلى جانب خدماته في مجال تدريب وتأهيل العناصر الفنية من داخل وخارج المركز على نشاطاته الفنية.
ووفقا لوكالة الانباء "سانا " فإن المركزي يمتلك قاعدة مخبرية جيدة متعددة الأغراض والاختصاصات تكاد تغطي مختلف المجالات الصناعية والمخابر المجهزة بالأجهزة اللازمة لإنجاز أعمالها حيث تم تحديث الكثير منها خلال السنوات العشر الأخيرة بأجهزة حديثة موءتمتة وذات دقة عالية.
وفي هذا السياق بين عون أن المركز يعمل حاليا على اعتماد بعض مخابره وفق المواصفة /17025/ وهي مخابر البرادات والنسيج والمياه والطاقة الشمسية والمكيفات والميكانيك الى جانب مخبر الفحوص اللااتلافية مستندا إلى مكتبة تضم 4387 مرجعا علميا وبحثا ودراسة محلية وعربية ودولية إلى جانب 3002مواصفة قياسيه سورية وعدد من المواصفات القياسية الأجنبية.
وحول الآثار التي تركتها الأزمة بسبب توقف العديد من الصناعات والمؤسسات والشركات الصناعية الكبيرة والصغيرة عن العمل وخاصة في المناطق الصناعية الكبيرة وعدم توفر بعض المواد الضرورية للاختبارات وارتفاع أسعارها وتوقف بعض أجهزة الاختبار عن العمل لعدم توفر قطع التبديل وبرامج التشغيل بسبب العقوبات الاقتصادية وانخفاض عمليات الاستيراد والتصدير أوضح عون أن هذه الأمور أدت إلى انخفاض عدد العينات الواردة إلى المركز وبالتالي قلة وارداته مشيرا إلى أن الوضع الأمني لبعض المناطق وبعض الطرق تسبب بتغيير العاملين لسكنهم وانقطاعهم أحياناً ما أدى إلى انخفاض الكفاءة الإنتاجية للعامل وتحمل بعض العمال أعباء إضافية.
وفيما يخص التصورات المستقبلية للعمل قال عون انها تتركز على تعميق نشر الوعي بأهمية البحث العلمي وذلك من خلال اقامة الدورات العلمية والمؤتمرات والندوات وإصدار النشرات في هذا المجال بالإضافة الى الرقابة على تطبيق أنظمة الجودة في القطاعين العام والخاص وإجراء مسح شامل لواقع المخابر في المنشآت الصناعية من حيث التجهيزات المخبرية وجاهزيتها وفاعليتها وطرق الاختبار والقيام بالأبحاث والدراسات العلمية الصناعية بهدف تطوير الصناعات القائمة والمساهمة في حل المشاكل التي تعترض الصناعة وتقديم الاستشارات والدراسات والحلول اللازمة لها.
ويطمح المركز حسب عون الى المساهمة بالدراسات المستقبلية بشأن الحدائق التكنولوجية والتكنولوجيا النظيفة والبرامج والإلكترونيات وتطوير المخبر التقني بهدف أغراض البحث العلمي وتطوير الصناعات القائمة اضافة الى إقامة بعض الوحدات البحثية في منشآت القطاع العام الصناعي في بعض الصناعات الكبيرة مثل صناعة الأسمدة وربطها بالمركز وإقامة بعض الوحدات البحثية ودعم وتنشيط الصناعات الصغيرة والمتوسطة خاصة وتعديل مرسوم إحداث المركز لتحويله من مؤسسة عامة ذات طابع إداري إلى مؤسسة عامة ذات طابع علمي وبما يتناسب مع طبيعة عملها وخصوصيتها بما يؤدي إلى رفع مساهمته في عملية التنمية الصناعية ورعاية وتشجيع المخترعين السوريين ومنح براءات الاختراع ووضع آلية ونظام تعاون مع المؤسسات والشركات والفعاليات الصناعية في القطاعين العام والخاص.
وفي مجال الاختبارات والتحليل أشار الى ما يسعى اليه المركز لاستكمال تطوير وتحديث المخابر ورفدها باختصاصات جديدة وتأهيل عدد أكبر من مخابره للحصول على الاعتماد الدولي كجهة مراقبة دولية وإحداث معهد أو قسم في المركز للتدريب واستثمار حاضنة المعلومات الصناعية الموجودة فيه وربطها مع مختلف الفعاليات الصناعية التي تضم المشاريع والباحثين والمخترعين وتطبيق نظام الإدارة الإلكترونية ووضع برنامج مستويات الجودة في الاستثمار وتحديث موقع المركز على شبكة الانترنت.