بين وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتأمين جميع المشتقات النفطية للمواطنين وخاصة مادة المازوت لزوم موسم الشتاء القادم من الكميات المنتجة محلياً، إضافة إلى الاستيراد من الدول الصديقة وهي كفيلة بتأمين حاجة الاستهلاك المحلي، إذ بدأ توزيع المادة في عدد من المحافظات وفق آليات وضوابط خاصة.
وأضاف العباس، أن الإنتاج النفطي وصل إلى أدنى مستوياته بمعدل 18- 19 ألف برميل يومياً، وهو نفط خفيف ومكثفات منتجة من حقول ومعامل معالجة الغاز الطبيعي لجنوب المنطقة الوسطى لشركتي حيان وإيبلا للنفط، كما انخفضت معدلات إنتاج الغاز الطبيعي إلى حوالي 45% تقريباً عن معدلات الإنتاج الطبيعية، نتيجة تعرض الحقول والمنشآت والخطوط للاعتداءات، إذ يتم حالياً إنتاج حوالي 16- 17 مليون م3 يومياً.
وأوضح العباس، إلى أن إمكانية زيادة الإنتاج النفطي وعودته إلى معدلاته الطبيعية مرتبطة بتأمين الحماية الكافية للمنشآت النفطية وتحسن الظروف الأمنية المحيطة، مع العلم بأن الوزارة أنجزت جميع خطط الصيانة لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة.
وأكد العباس، أن إنتاج مصفاتي حمص وبانياس من مشتقات المازوت والبنزين والفيول والكيروسين عبر تزويدهما بالكميات المتاحة من النفط الخام إضافة إلى الكميات المستوردة يكفي ويلبي حاجة القطر.
وذكر العباس، أن الوزارة تعمل حالياً على تأمين الفيول والغاز اللازمين لاستمرارية عمل محطات توليد الطاقة الكهربائية والمنشآت الصناعية، كذلك تأمين الحماية الأمنية لجميع المنشآت النفطية من آبار ومحطات ومعامل وخطوط نقل، فضلاً عن متابعة دراسة وتقييم الآثار السلبية الناتجة عن الأعمال التخريبية التي تستهدف المنشآت النفطية، وتحديث خطط الصيانة وإعادة التأهيل بهدف المباشرة في تنفيذها فور تحسن الظروف الأمنية، فضلاً عن إدارة مشروع التنقيب والاستكشاف البحري وتشجيع الشركات العالمية المؤهلة التي تنتمي إلى دول صديقة غير متأثرة بالعقوبات الغربية للقيام بتقديم عروضها للعمل في هذا المشروع.
وأشار العباس، إلى أن ملف التنقيب والاستكشاف توليه الوزارة أهمية بالغة في المرحلة الراهنة، حيث تم طرح هذا المشروع على الشركات الروسية والصينية المتخصصة بعد فشل الإعلان عن الاستكشاف البحري عام 2011 في المياه الإقليمية السورية بسبب المقاطعة الغربية، ويجري حالياً التفاوض مع شركة روسية للقيام بأعمال التنقيب والاستكشاف في أحد القطاعات البحرية ونأمل قريباً التوصل إلى صيغة اتفاق ومن ثم إبرام عقد مناسب.